إسرائيل تسعى لاتفاقيات اقتصادية مع عُمان والبحرين بواسطة الإمارات
يسعى رجال أعمال وبنوك في إسرائيل إلى محاولة إبرام اتفاقيات مع جهات تجارية في عُمان والبحرين بواسطة الإمارات. وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني اليوم، الأحد، أنه يتوقع أن يتوجه، في الأيام القريبة المقبلة، مسؤولون في بنك هبوعليم وبنك ليئومي، وهما أكبر مصرفين إسرائيليين، سوية مع عشرات رجال الأعمال الإسرائيليين إلى دبي وأبو ظبي.
ويأتي ذلك في أعقاب توصل إسرائيل والإمارات إلى اتفاق تحالف وتطبيع علاقات، جرى الإعلان عنه قبل ثلاثة أسابيع. وجرى توقيع اتفاق تعاون مالي بين الجانبين، الأسبوع الماضي، فيما قال وزير التطوير الإقليمي الإسرائيلي، أوفير أكونيس، إن التقديرات بشأن حجم التبادل التجاري الفورية بين الدولتين يصل إلى 500 مليون دولار.
وأعلن مدير عام بنك هبوعليم، دوف كوتلير، اليوم، أنه سيتوجه على رأس وفد لزيارة عمل أولى في دبي وأبو ظبي. وسيزور مسؤولون في بنك ليئومي الإمارات الأسبوع المقبل. وهدف المصرفين الإسرائيليين من هذه الزيارات التوقيع على اتفاقيات تعاون في المجال المالي مع بنوك في الإمارات وجهات تجارية كبرى في الدولتين.
وسيشارك في الوفد الإسرائيلي رجال أعمال في مجالات السياحة، الطيران، الزراعة، هايتك، الصحة، المواصلات، التعليم العالي وخبراء في مجالي كورونا واقتصاد الدولتين. ورحب مكتب رئيس الحكومة ووزارة الخارجية في إسرائيل بذلك.
وسيتوجه مدير بنك هبوعليم مع وفد من رجال الأعمال إلى الإمارات بعد غد، الثلاثاء. وسيعقد رجال الأعمال لقاءات في أبو ظبي ودبي. وستعقد معظم اللقاءات مع مسؤولين في ثلاثة بنوك كبرى ومسؤولين في الجهاز المالي والاقتصادي، وبضمنهم المسؤولين عن مكاتب التجارة والقطاع التجاري في الإمارات.
وقال كونلير إن "بنك هبوعليم يولي أهمية بالغة لإقامة علاقات اقتصادية وثيقة مع البنوك الرائدة في الإمارات. وقرار السفر على رأس وفد رجال أعمال إسرائيليين يأتي على خلفية الإمكانيات التجارية الواسعة ورغبة الجانبين في إقامة علاقات اقتصادية بشكل فوري".
وأضاف أن "التطورات السياسية الأخيرة تشكل فرصة مميزة لإقامة علاقات وتعاون اقتصادي بين الدولتين وجهازيهما المالي، ستقود إلى نمو اقتصادي في الدولتين".
وسيرأس وفد بنك ليئومي رئيسه، سامر حاج يحيى، ومدير عام البنك، حنان فريدمان. وسيشارك في هذا الوفد مسؤولون في البنك ورجال أعمال من زبائن البنك. وبسبب فيروس كورونا، سيضم الوفد 20 مسؤولا، سيوقعون على اتفاقيات تعاون تجاري في مجالات المال، التكنولوجيا، الصحة، الزراعة والصناعة.
وبعد إعلان الإمارات عن إلغاء مقاطعة إسرائيل ووقف حظر التعامل التجاري معها، قدم أكونيس لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قائمة بخطوات أولى للتعاون مع الإمارات، بحجم 500 مليون شيكل. وقال أكونيس إن "هذه انطلاقة هائلة للاقتصاد الإسرائيلي".
وبين مجالات التعاون المطروحة، إقامة منطقة صناعية مشتركة في "شاعر هيردين" قرب بيسان، مشاريع مشتركة للطاقة الخضراء والمياه، البناء والزراعة الصحراوية، دفع أبحاث وبرامج بحثية مشتركة، مبيدات بيولوجية للزراعة ومشاريع بيئية أخرى.
وهناك مشاريع مشتركة مستقبلية أخرى بينها إشراك شركات إسرائيلية في تطوير منظومة السايبر والتطوير التكنولوجي في الإمارات، وفتح مسارات نقل بضائع من أوروبا إلى ميناء حيفا ومنه إلى دول الخليج، ومد سكك حديد بين إسرائيل والأردن والسعودية ودول الخليج.