في زمن كورونا
التجارة الالكترونية تنشط في فلسطين ومختص يوجّه نصائح مهمة
دفعت جائحة كورونا التي ما زالت تجتاح العالم بأسره وفلسطين على وجه الخصوص؛ المجتمع وخاصة فئة الشباب وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتطوير قطاع الخدمات اللوجستية والتجارة الالكترونية التي تزدهر يوما بعد يوم مع ارتفاع حاجة الناس لطلب المنتجات الكترونيا وتوصيلها للبيوت.
مؤسس شركة EPS للخدمات اللوجستية المهندس طارق حامد، أكد أن السوق بدأ يتحرك باتجاه التجارة الالكترونية عام 2014، أما في فلسطين فقد بدأت تنشط حركة "الأون لاين" في أواخر عام 2018 وأوائل العام 2019 الماضي، داعيا في الوقت ذاته إلى مزيد من تطوير البريد الفلسطيني نظرا لأهميته.
أما عن فكرة حامد بتأسيس الشركة، فقد أوضح في حديثه لبرنامج "عمّرها" مع سائد كرزون عبر أثير "رايــــــة"، أن فكرته نبعت من أهمية وضرورة النهوض بقطاع البريد، يقول: "لاحظت أن الكثير من الشباب لديها إقبال على العمل بالتجارة الالكترونية والتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منهم من بدأ ونجح وتطور ومنهم من بدأ بالفكرة ثم أصيب بالإحباط وتراجع".
وعن أسباب تراجع الشباب عن أفكارهم، أضاف حامد: "عندما يقوم الشاب بفتح متجر الكتروني صحيح لا يحتاج إلى رأس مال كبير ولكنه يحتاج إلى دراسة عن احتياجات السوق خاصة وأن مساحة فلسطين الجغرافية صغيرة، وبالتالي فإن المنتج الذي يمكن بيعه الكترونيا يجب أن يكون مميزا وغير معروض في السوق".
وأشار إلى أن التسويق الالكتروني يحتاج إلى مهارات ودقة مثل "تصوير المنتجات وعرضها والذي يعتبر أحيانا تصوير خادع"، الأمر الذي قد يدفع المشتري إلى إرجاع المنتج، حيث يعتبر ذلك خسارة للمُسوّق الناشئ، بالإضافة إلى أن البضائع قد تتراكم ويصعب تصريفها، وعندها قد يُصاب بالإحباط والتراجع.
ووجه حامد نصيحة للمقبلين على العمل في التجارة الإلكترونية، بضرورة اختيار الاسم جيدا والتفكير مليا فيه قبل الخوض في التجربة، وقال: "لا تختار أي اسم، اجلس مع نفسك واختار الاسم المناسب الذي يوحي عن طبيعة عملك، وابدأ بالتدريج ولا تتحرك من الخطوة التي انت بها قبل أن تتأكد أنها سليمة".
كما دعا حامد إلى ضرورة أن يكون للشخص الذي يرغب بالعمل في التجارة الكترونية "دراسة مالية للمشروع"، وأن يكون لديه ما يكفيه ويغطيه ماديا لمدة 3 – 6 شهور، موضحا: "ستواجه بضاعة مرجعة وأخرى سيتم تبديلها وغيرها وتختلف حسب نوع البضاع كما تختلف من شخص لآخر".