خاص: 27% من نساء فلسطين فقدن أعمالهن خلال جائحة كورونا

أكدت أمينة سر منتدى سيدات الأعمال أمل المصري المغربي، أن أخطر المعطيات هي إقفال الكثير من المنشآت الصغيرة والمتوسطة للنساء، وهو مؤشر كان في غاية الخطورة، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الأسر تديرها النساء تعرضت الآن لفقدان عملها بالكامل بنسبة 27% وهي نسبة ليست بسيطة.

وأوضحت المغربي في حديث لبرنامج "90 دقيقة في الاقتصاد" عبر أثير "راية" مع الإعلامي طلعت علوي، أن الخطر الثاني يكمن في ضعف التمويل لإعادة إنعاش المشاريع المتضررة والمقفلة، حيث توقف التمويل، ونتيجة لضعفه اضطرت لاستخدام كافة مدخراتها خلال جائحة كورونا.

واعتبرت أن الاقتراض "سلاح ذو حدين"، أي أن الاقتراض بفوائد عالية يكون المقترض قد وضع على نفسه مخاطر كبيرة ضمن حالة غير مستقرة سياسيا واقتصاديا وصحيا، وبالتالي يجب أن يكون لدى صاحب المشروع قدرة على المخاطرة والريادية، مؤكدة أن الأمر ليس سهلا.

وأشارت المغربي إلى أن البدائل غير متاحة بالنسبة للسيدات، وأن الكثير من المنتجات التي كانت تنتجها السيدات أصبحت غير مطلوبة خلال أزمة كورونا مثل "التطريز المعاصر" والتي كان يتم تصديرها للخارج وأصبحت الآن غير متاحة للتصدير بسبب العديد من المعيقات.

وقالت إن الكثير من السيدات اضطرت لتحويل نوع المنتج إلى أشياء يحتاجها الناس بما يتلاءم مع الجائحة التي نمر بها، مثل التحوّل لصناعة الكمامات ومواد التنظيف، بعد أن كانت تلك النساء تشارك بمنتجاتها السابقة في معارض محلية ودولية وتعقد صفقات مؤكدة "كل هذا ذهب أدراج الرياح".

وتضيف المغربي: "الوضع صعب وهناك تحديات كبيرة (..) هناك الكثير من الأعمال للنساء، وهناك من يتمتعن بذكاء وعقول"، موضحة أن بعض النساء أرجعن سبب إغلاق مشاريعهن إلى "تأمين أنفسهن من الخسارة التي قد تلحق بالمشروع لاحقا وتجميدها مؤقتا"، معتبرة ذلك نوع من الذكاء.

كما اعتبر أن التحدي الأكبر والأهم هو "الاقتصاد" والذي يعتبر مشكلة حتى قبل جائحة كورونا، تقول: "لدينا مشكلة بطالة بين النساء حيث يتعلم منهن 52% يدخل منهن 17% فقط إلى سوق العمل الحكومي و3 - 4% للقطاع الخاص، والسبب هو أن النساء لا يدخلن في سياسات الحكومة".

ودعت المغربي إلى تعزيز عناصر الصمود وتوفير الدخل للنساء أصحاب المشاريع لمدة 6 شهور بعيدا عن الربح، عبر خطة استراتيجية للصمود الاقتصادي والسياسي في البلاد، حتى نستطيع بعدها الانتقال إلى مرحلة التفكير في المستقبل.