نابلس: تشييع رفات الجندي المجهول إلى بيتا
شيعت جماهير شعبنا، اليوم الخميس، رفات الجندي المجهول إلى مقبرة شهداء بيتا جنوب نابلس.
وشارك في التشييع: نائب رئيس هيئة الأركان الجيش العربي الأردني العميد الركن عبد الله شديفات، وسفير الاردن في فلسطين محمد أبو وندي، ومحافظ نابلس إبراهيم رمضان، وممثلون عن الفعاليات الوطنية والرسمية والشعبية في فلسطين.
ونقل رمضان تحيات الرئيس محمود عباس، وتحدث عن وحدة الدم الواحد بين الأردن وفلسطين، واكد أن الشعب الفلسطيني لن ينسى تضحيات ومواقف الاردن قيادة وشعبا.
وقدم ممثل التجمع الوطني لأسر الشهداء في فلسطين العميد عبد الفتاح حمايل درع الشهداء ودرع الدم الواحد للسفير الاردني والوفد العسكري المرافق له.
وبخصوص استشهاد الجندي الأردني المجهول في بيتا إبان حرب عام 1967، قال رئيس بلدية بيتا فؤاد معالي، لوكالة "وفا"، "لم يكن يستطيع التحرك في هذه المنطقة سوى مقاومين من الجيش الأردني دفاعا عن أرض فلسطين، فهذا الشهيد المجهول جرى إعدامه في هذه المنطقة ودفن فيها".
واشار إلى أنه "عقب المباشرة بشق الطريق الاستيطانية مؤخرا عمدت فعاليات بيتا بالتعاون مع محافظة نابلس، وبعد التواصل مع السفارة الأردنية، على نقل الرفات الى البلدة وبناء نصب الجندي المجهول له".
ويذكر ان الجندي المجهول استشهد في العام ١٩٦٧، عقب إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال بالقرب من بلدة بيتا جنوب نابلس، ولم تعرف هويته بعد، حسب ما أفاد به المواطن جاد الله محمود أقطش (69 عاما)، الشاهد على جريمة الاحتلال بحق الجندي المجهول.
وقال اقطش "ان مركبة عسكرية تابعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، انزلت شابا وأطلقت عليه النار، مقابل التلة التي يسكنها مع عائلته، بعد احتلال الضفة الغربية بأيام عام 1967".
وأضاف "كنا نجلس والعائلة تحت الأشجار، ورأينا الحادثة بأعيننا وبقي الشهيد في الموقع عدة أيام، قبل أن يتم دفنه من قبل المواطنين بالقرب من مكان استشهاده".
وتابع الاقطش في حديثه مع وكالة "وفا"، "دفن تحت تلك التينة التي اقتلعتها جرافات الاحتلال قبل أيام، قرب بلدة زعترة جنوب نابلس وقبل الحاجز بمئات الأمتار، وأطلق عليه "قبر المجهول"، فلم يكن معه ما يدل على شخصيته".
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، قد أصدرت بيانا في الثامن عشر من الشهر الجاري، من خلال موقعها الالكتروني، صرح فيه مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي،" أن القوات المسلحة وبالتنسيق مع السفارة الأردنية تتابع منذ أيام حرص واهتمام أهالي منطقة بيتا التابعة لمحافظة نابلس للكشف عن هوية الشهيد المدفون في منطقتهم".
وأكد المصدر "أن الظروف الصحية الراهنة المتمثلة بجائحة كورونا حالت دون نقل الجثمان في الوقت الراهن، وأن إجراءات نقله من موقعه الحالي إلى مقبرة بلدية بيتا جاءت للحفاظ على رفات الشهيد، لحين التمكن وفي أقرب وقت من نقله إلى أرض الوطن، بعد القيام بعمل الفحوصات اللازمة لمعرفة هويته".
ويشار الى أن اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة لدى اسرائيل، يصادف اليوم السابع والعشرين من آب لكل عام، حيث تحتجز نحو 66 شهيدا وشهيدة منذ العام 2015 بقرار من حكومة الاحتلال، و254 شهيدا وشهيدا محتجزون في مقابر الأرقام منذ عشرات السنين.