صحة غزة: نتوقع تسجيل المزيد من الإصابات في الأيام المقبلة
قال وكيل وزارة الصحة بغزة يوسف أبو الريش، إن خطة الوزارة كانت ترتكز على تأخير دخول فيروس كورونا وإبقاء قطاع غزة في مربع الوقاية.
وأضاف أبو الريش، في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، أن خطتنا في تأخير دخول الفيروس للقطاع جعل طواقمنا على دراية أكثر وخبرة في مواجهة الفيروس بشكل أفضل.
وأكمل حديثه: "كنا نتوقع بأن الفيروس سيتسلل للقطاع وذلك نتيجة لطبيعة الفيروس والخطأ البشري والنقاط التي لا يمكن السيطرة عليها"، لافتًا إلى أن الوزارة لا تستطيع تحديد المصدر الذي دخل منه الفيروس للقطاع.
وبين أن شعار هذه المرحلة هي احتواء هذا الانتشار وتقليصه وجعله في أقل الحدود الممكنة للوصول لمرحلة كسر الانتشار حتى تصبح الحالات المتعافية أكثر من المصابة.
وأضاف أبو الريش أنهم في الوزارة يتوقعون في الأيام القادمة المزيد والمزيد من الإصابات، منوهًا إلى أن الوزارة لا تستطيع اليوم للوصول إلى نقطة البداية بعد كل ما بذلته من جهود لتأخيره.
وبين أن الوزارة تتخذ إجراءات مكثفة لتقليل عدد الإصابات الكلي وتقليل عدد الإصابات المسجلة في اليوم الواحد.
ولفت إلى أن الحالات التي قامت الوزارة بالتركيز عليها خلال هذه اللحظات هي الموجودة بالمستشفيات ومسحنا عدد كبير للمرضى الذين يعانون بالأصل من أمراض مختلفة أو الذين وصلوا للمشفى نتيجة مضاعفة حالاتهم.
وأضاف أن طبيعة هذه الحالات كانت واحدة منهم حالة قلب لرجل 62 عامًا وسيدة مريضة بالسرطان وكانت هذه النسب متوقعة أيضًا.
وأوضح أن الوزارة وضعت الخطط المختلفة لمواجهة الفيروس عبر تحديد مستشفى غزة الأوروبي لاستقبال الحالات المصابة، ويجرى تجهيزها بكافة اللوازم.
ونوه إلى أنه ما لم يكن عدد المتعافين أكبر من المصابين سنبقى بالمربع القائم على الإجراءات المكثفة.
وشدد على أنه يجب على الجميع أن يدرك أن المرحلة القادمة تهدف لتقليل وتحجيم ومنع انتشار الوباء من خلال مجموعة إجراءات أبرزها قرار منع الحركة الذي بدوره يمنع الاحتكاك ويمكن فرق طبية لمعرفة الحالة الوبائية.
وأشار إلى أن 80% من المصابين يمضون دون أن تظهر عليهم الأعراض و20% يسجلون مضاعفات وإصابات خطيرة و5% يحتاجون لعناية مكثفة والدعم بأجهزة الحياة.
ولفت إلى أن الصحة وضعت عدة إجراءات لتجاوز هذه المرحلة بينها وضع خط 103 للخط المباشر، إذ تلقى هذا الر قم 3800 اتصال.
ونوه إلى أن المخزون من السلع متوفر في قطاع غزة ولا داعلي للقلق، مشيرًا إلى أن الخطة الحكومية لمواجهة الجائحة كانت تركز بشكل أساسي على ضرورة السماح للمرافق الأساسية بالعمل لكي تصل هذه الاحتياجات للمواطنين بكل انسيابية.
وتابع حديثه: "شعبنا اليوم يضرب أروع الأمثلة بالتزامه بكافة الإجراءات التي أعلنتها وزراتي الصحة والداخلية"، داعيًا الجميع إلى تظافر الجهود من أجل تخطي المرحلة الحالية بأقل الخسائر.