لتبرير التطبيع.. مقال جديد ليوسف العتيبة يتصدر صحيفة عبرية
نشر السفير الإماراتي لدى واشنطن، يوسف العتيبة، صباح اليوم الجمعة، مقالا جديدا في الصفحة الأولى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تحت عنوان "شالوم عليكم" (سلام عليكم)، ذهب فيه إلى محاولات تبرير التطبيع الإسرائيلي الإماراتي عبر الادعاء بأنه أوقف ضم مناطق في الضفة الغربية، وأنه اتفاق يفتح الباب أمام مستقبل أفضل للشرق الأوسط.
وعدّد العتيبة الفوائد التي سيجنيها الإسرائيليون من الاتفاق في مجال السياحة وفتح الإمارات أمامهم في كافة المجالات، السياحة والعمل والتعليم، وحتى "الصلاة" في مركز "التسامح الديني" الذي سيتم تشييده في الإمارات.
وادعى العتيبة أن أول تعاون مهم بالنسبة للطرفين هو في مجال مواجهة جائحة كورونا، كمقدمة لتعاون في مجالات الرحلات الجوية والطيران والاتصالات والنقل الدولي والصحة والأمن الغذائي والتكنولوجيا والطاقة والتبادل الثقافي.
لكن العتيبة وبعدما عدّد ما تفتحه الإمارات أمام السياح الإسرائيليين، بما يشمل الجناح الإسرائيلي في معرض أكسبو، في العام المقبل في دبي، والحديث عن التعاون في مجالات الهايتك، ينتقل العتيبة إلى الحديث عن التطبيع الديني والتنوع الديني والثقافي في الإمارات.
ويمضي العتيبة في تبريرات الخطوة الإماراتية قائلاً: "من خلال هذا الاختراق اختارت الإمارات وإسرائيل الدبلوماسية والتعاون باعتبارهما الخيار المفضل لدينا لمواجهة هذه التحديات. سنعمل معاً مع الولايات المتحدة لتعزيز أمننا المشترك".
وادعى العتيبة في مقاله أن "القرار الإسرائيلي بتفضيل المفاوضات على خطوات أحادية الجانب، وتعليق خطة ضم أراضٍ فلسطينية، هو ربما النتيجة المباشرة الأهم في الإعلان المشترك. وهو قرار يخلق الوقت والفضاء، وديناميكيات وطاقات جديدة لعملية السلام. وهو يبقي على حل الدولتين على قيد الحياة، وفقاً لما تتبناه الجامعة العربية والمجتمع الدولي. كما أن البيان يعزز استقرار الأردن ويثبت أهميته لمبادرات مستقبلية".
ويصل العتيبة في أوج محاولات تبرير التحالف مع دولة الاحتلال إلى الادعاء: "إنه بهذه الروح، ستبقى الإمارات مؤيداً متحمساً ومثابراً للشعب الفلسطيني- وكرامتهم وحقوقهم ودولتهم السيادية. عليهم أن يربحوا من ثمار التطبيع. وكما عملنا على مدار 60 عاماً، سنؤيد بتصميم هذه الأهداف".
وخلص العتيبة إلى القول في مقاله، الذي لم يستخدم فيه ولو مرة واحدة عبارة الاحتلال، ولم يأت فيه على ذكر القدس؛ إلى القول: "الآن فتح هذا الباب. وبمقدور إسرائيل والإمارات السير معاً، وكما في كل الرحلات ستكون هناك تحديات ومصاعب. وقد نتناقش أحياناً على الاتجاه، لكن الهدف واضح وموثوق به أكثر من أي وقت مضى: شرق أوسط أكثر هدوءاً وازدهاراً ومفعم بالأمل".