الإمارات: طلَبُنا بالحصول على طائرات "F-35" سبق الاتّفاق مع إسرائيل
قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، مساء اليوم الخميس، أن مساعي بلاده لشراء طائرات "F-35"، قد سبقت التحالُف بين بلاده وإسرائيل، والذي تُوِّج الأسبوع الماضي بالإعلان عن اتّفاق "سلام" بين أبو ظبي وتل أبيب.
وادّعى قرقاش أن "وقف ضم الأراضي الفلسطينية (في الضفة الغربية المحتلّة ضمن ما يُعرف إعلاميا بـ’مخطط الضمّ’) شرط لاتفاق السلام مع إسرائيل"، علمًا بأن هذا التصريح يتناقض مع تصريحات كان أدلى فيها قرقاش لصحافي إسرائيلي، وأكد فيها أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لم يقدم تعهدًا محددًا بشأن جدولٍ زمنيّ بخصوص تعليق ضمّ أراض في الضفة حتّى، كما أنها تتعارض مع أقوال نتنياهو التي أدلى بها خلال مؤتمره الصحافيّ الذي أعلن فيه رسميًا، عن "اتفاق السلام"، والتي أكّد فيها أنه لا تغيير على مخطط الضم.
وجاءت أقوال قرقاش، خلال مشاركته في منتدى عبر الفيديو "كونفرانس"، والتي تمّ بثّه باللغة الإنجليزية، في موقع "يوتيوب" للمقاطع المصوّرة.
وذكر قرقاش، خلال الحوار، أن الاتفاق مع إسرائيل يجب أن يزيل "أي عقبة" أمام شراء بلاده لطائرات "F-35"، مضيفا: "من الطبيعي أن نقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل. والإمارات العربية المتحدة ليست الوحيدة التي وقعت اتفاقية معها. طلب ’إف -35’ سبق الاتفاق مع إسرائيل منذ سنوات".
وأضاف: "نتوقع الالتزام بمطالبنا بشأن اتفاق السلام مع إسرائيل. التغيير الفعلي يتطلب اجتماعًا على طاولة المفاوضات. وقف ضم الأراضي الفلسطينية شرط لاتفاق السلام مع إسرائيل".
وجاءت أقوال قرقاش بعد يوم من قول نتنياهو مجددا، أمس الأربعاء، إنه في إطار اتفاق التحالف وتطبيع العلاقات مع الإمارات "لا توجد أي موافقة من جانبه، لا في العلن ولا في الخفاء، على بيع أسلحة"، في إشارة إلى تقارير إسرائيلية ترددت الثلاثاء، وكشفت أن اتفاق التحالف يشمل بيع الولايات المتحدة طائرات مقاتلة من طراز إف35 للإمارات، ما أثار انتقادات ضد نتنياهو.
وشدّد نتنياهو على أن تنفيذ خطة الضم لا يزال حاضرا وبقوة على أجندة حكومته وأجندة إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب؛ مشيرا إلى أن تأجيل تنفيذ المخطط جاء استجابة لرغبة أميركية؛ وأن الاتفاق مع الإمارات لن يؤثر في هذا السياق، وهذا ما يتعارض تماما مع ادّعاءات قرقاش.