المصري: إطلاق العمل في مشاريع بتكلفة تصل لاكثر من 140 مليون شيكل
أعلن بشار المصري، امس الثلاثاء، عن إطلاق أعمال بناء وتشييد حي سكني جديد في مدينة روابي بتكلفة إجماليّة تصل إلى أكثر من 140 مليون شيكل، بمشاركة ما يزيد عن 100 شركة مقاولات وتوريدات فلسطينية.
وجاء انطلاق أعمال البناء ضمن الخطة التي كشف عنها المصري لضخ أكثر من 150 مليون شيكل، لدعم وتحفيز الاقتصاد الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد بسبب جائحة كورونا، والتي تشمل تنفيذ سلسلة مشاريع إنشائية مُتتابعة. وتتوزع أعمال المقاولات وخدمات التوريد في المشروع على شركات وخبرات فلسطينية بامتياز من مختلف محافظات الوطن، ستوفر كافة المواد الأساسية والخدمات الهندسية والفنية واللوجستية والاستشارية اللازمة لتسيير العمل، بما في ذلك الحديد، والأخشاب، والألمنيوم، ومواد البناء، والمصاعد، والأعمال الميكانيكية، والكهربائية، والمواد العازلة، والمستلزمات الزراعية، إضافة إلى الكثير من الخدمات المهنية والحرفية.
وقال المصري: "هذا المشروع يأتي كجزء من خطوات كبيرة لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني، فالمرحلة التي نعيشها تتطلب قرارات قيادية ومبادرات جريئة من مختلف القطاعات وعلينا أن نأخذ زمام الأمور ونحن قادرون؛ ففلسطين أحوج ما تكون للتكافل، للتعافي والنهوض بأسرع وقت ممكن، للاستثمار فيها والعمل بعزيمة وإرادة من أجل التخفيف من وطأة الجائحة على شعبنا وتمكين المواطن من العيش بكرامة دائمة على أرضه في ظل تهديدات وجودية لقضيتنا".
وأضاف المصري أن الأثر الإيجابي للأعمال المتنوعة في المشروع لا يقتصر على قطاع الإنشاءات فقط، بل سيسهم في تحريك صناعات أساسية والكثير من الخدمات المهنية والحرفية، لتلبية مجموعة متكاملة من الاحتياجات والخدمات المطلوبة لتنفيذ المشاريع سواء خلال فترة البناء أو عند تسليم الشقق لمُلّاكها، بما يُسهم في تحريك دورة الاقتصاد اليومي، وخلق الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة التي سيخلقها المشروع لمهندسين ومشرفين ومقاولين ومُورّدين وعُمال وخدمات استشارية.
وأكّد المصري: "عملنا على تطوير الكثير من الشركات الفلسطينيّة عبر السنين الماضية، من خلال العمل معها في مدينة روابي لتطوير البنية التحتية والأحياء الخمسة الأوائل والمركز التجاري "كيو سنتر" والآن في الحي السادس".
وقال المهندس أحمد التيسير، ممثلًا عن شركة التيسير للتجارة والتعهدات العامة من بيت نبالا، "أكسبنا العمل في روابي منذ عام 2011 سنوات كبيرة من الخبرة وفق معايير عالمية لا تجدها في السوق الفلسطيني، وكل حيٍّ جديد ساهمنا في بنائه كان بمثابة تحدٍّ دفعَنا إلى تنمية قدرات طواقمنا ورفع إمكانياتنا ومعدّاتنا إلى مستويات لم نكن نتخيّل أن نصل إليها".
وأضاف التيسير "مع كل مهندس أو عاملٍ جديد يعمل معنا خلال هذه المشاريع، وعشرات الموردين الذين نتواصل معهم بشكلٍ يوميّ، نشعر بأن عائلة فلسطينية ستكون بخير". مضيفًا: "لو أن كل فلسطيني بادر مثل السيد بشار المصري وغامر واستثمر في وطنه، ستكون بلادنا بألف خير".
من جهته قال المهندس حسام بربار، مدير شركة الحسام للمقاولات من طولكرم: "كبرنا مع مدينة روابي منذ بداية تأسيسها، فالعمل معها شكّل نقلة نوعيّة للشركة، حيث ارتفع التصنيف العقاري لشركتنا بعد عملنا في تطوير مشاريع المدينة، كما تعزّز تصنيفنا المصرفي لدى البنوك الفلسطينية." وأضاف "المشاريع الجديدة في روابي تمثّل بارقة أمل للكثير من الشركات الفلسطينية والعمال الذين فقدوا مصدر رزقهم الوحيد في هذه الفترة الصعبة، حيث أنها انطلقت في مرحلة عصيبة خسرنا خلالها نحن وغالبيّة شركات المقاولة مشاريعًا أخرى توقّفت أو أُجّلت بسبب الجائحة."
وأفاد ناصر مصلح من رام الله، مراقب عمّال في الحي السكني الجديد "أعمل في مدينة روابي منذ عام 2011 ولم أشعر أني بحاجة للبحث عن عملٍ آخر، فقد استطعت تأسيس عائلة كبيرة ولدي اليوم 7 أطفالٍ، سأكون فخورًا عندما أخبرهم مستقبلًا بأنني شاركت في بناء هذه المدينة الفلسطينية المنظّمة، فالإنسان عندما يكبر يتذكّر الأماكن التي كان له فيها أثر مفيد لمن بعده".