"مدى" يطلق حملة للحد من الرقابة الذاتية في الاعلام
أطلق المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" حملة اعلامية للحد من الرقابة الذاتية في الاعلام والتي يمارسها الصحفيون ووسائل الاعلام على أنفسهم وعلى إنتاجهم الاعلامي والصحفي، وذلك ضمن مشروع "خطوة إلى الأمام نحو تعزيز حرية التعبير في فلسطين" الممول من الإتحاد الأوروبي.
انطلقت هذه الحملة تحت شعار "لا للرقابة الذاتية حتى في زمن الوباء" وتهدف إلى التوعية بمخاطر الرقابة الذاتية في الاعلام على حرية الرأي التعبير والحريات الإعلامية، بالإضافة الى حث الصحافيين والإعلاميين والنشطاء للتخلص من الرقابة الذاتية أو الحد من ممارستها نظرا لآثارها السلبية على العمل الصحفي والإعلامي والحد من الابداع والقدرة على نقل المعلومة، كما تسعى هذه الحملة الاعلامية إلى زيادة معرفة الصحفيين بحقوقهم وخاصة فيما يتعلق بالحق في حرية العمل الصحفي وحرية الرأي والتعبير، وإدراكهم لطبيعة الرقابة الذاتية التي يمارسونها على أنفسهم وعلى اعمالهم الاعلامية نتيجة تأثير العديد من العوامل السياسية والاجتماعية، واثرها السلبي جداً على تطور الاعلام والحريات الاعلامية، والذي يؤثر بشكل كبير على القدرة على تنمية وتطوير المجتمع الفسطيني.
وقال مدير عام مركز مدى موسى الريماوي ان هذه الحمله تأتي في إطار الجهد المستمر الذي يقوم به مركز مدى على مدى السنوات الماضية في مجال الرقابة على انتهاكات الحقوق والحريات الاعلامية، وتنظيم الحملات الاعلامية التوعوية التي تستهدف الصحفيين بشكل خاص والجمهور الفلسطيني بشكل عام، وعقد التدريبات المتخصصة للصحفيين وطلبة اعلام، حول مواضيع من أهمها الرقابة الذاتية في الاعلام.
وأشار الريماوي إلى أهمية هذه الحملة خاصة أن الانتهاكات التي تمارس ضد الصحفيين تعتبر أحد ابرز العوامل التي تزيد من الرقابة الذاتية، فخلال الفترات الماضية تم رصد وتوثيق العديد من حالات الاعتقال والاستدعاء لصحفيين على خلفية عملهم الصحفي، بالاضافة الى حجب المواقع الاخبارية الالكترونية، كما شهدنا قيام شركات التواصل الاجتماعي ومن اهمها الفيسبوك بحذف العشرات من الصفحات الاخبارية او حسابات لصحفيين واعلاميين على خلفية كتاباتهم ومنشوراتهم بحجة مخالفة معايير الشركة.
جدير بالذكر ان هذه الحملة الاعلامية تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي ينفذها المركز بهدف التعريف بالرقابة الذاتية في الاعلام حيث تم عقد لقاءات توعوية مع مجموعة من الصحفيين والمؤسسات الاعلامية لنقاش موضوع الحملة، بالاضافة الى تنظيم دورة تدريبية رقمية حول الرقابة الذاتية شارك فيها عشرات الصحفيات والصحفيين من كافة مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، الذين أكدوا على شيوع ممارسة الرقابة الذاتية وممارستها من قبلهم نتيجة سياسات المؤسسات التي يعملون فيها وكنتيجة للرقابة المجتمعية ولدور السلطات الرسمية، ما يؤثر بشكل سلبي على عملهم الصحفي من حيث تجنبهم الحديث في مواضيع معينة قد تكون حساسة أو ابداء رأيهم في قضايا اجتماعية او سياسية.