باحث من جامعة القدس يكتشف آثار لأقدام ديناصورات عاشبة سكنت فلسطين
اكتشف باحث من جامعة القدس أقدم آثار أقدام لديناصورات عاشبة من العصر الطباشيري المبكر في فلسطين، وهي أول آثار لهذا النوع من الديناصورات جرى اكتشافها في بلاد الشام وشمال الجزيرة العربية.
جاء ذلك نتيجة لمجهود بحثي شامل أجراه الأستاذ في دائرة الجغرافيا ودراسات المدن د.م. عبد الله عويس، وأفضى الى بحث محكم نشرته المجلة الإلكترونية الشاملة متعددة المعارف لنشر الأبحاث العلمية والتربوية "MECSJ "مؤخراً، باعتباره الاكتشاف الأول لآثار ديناصورات عاشبة في المنطقة.
ويعود هذا الاكتشاف إلى تشرين الأول للعام 2019 في ملكية خاصة في مدينة البيرة ضمن محافظة رام الله والبيرة، إذ توصل الباحث بالتعاون مع متخصصين في علم الأحافير من جامعة بون في ألمانيا، إلى أن الآثار ترجع إلى ديناصور آكل للأعشاب "عاشب" من العصر الطباشيري ضمن الحقبة الزمنية الألبية، مقدرًا ان تلك الآثار تعود إلى نوع من الديناصورات الكبيرة ضمن مجموعة متنوعة من الديناصورات العاشبة، مما يشكل أهمية بيولوجية محلية وعالمية، ويضفي لفلسطين معلمًا ثقافيًّا وسياحيًّا مميزًا، بحسب عويس.
من جانبه، أشار الباحث إلى أهمية الاكتشاف كونها المرة الأولى التي يُكتشف فيها آثارٌ لقطيع من الديناصورات العاشبة في فلسطين، وبلاد الشام وشمال الجزيرة العربية عامة، كما وتعد هذه الآثار الأغزر على مستوى الوطن العربي مقارنةً بمساحة المكان المكتشف".
وأوصى عويس في بحثه بضرورة تشكيل لجنة حكومية وفريق علمي للحفاظ على الموقع، والاستعانة بخبرات دولية من أجل عمل دراسة معمقة تظهر حقيقة المكان، وإعلانه منطقة إرث وطني لضمان منع أي أنشطة قد تغير معالم البصمات والآثار المكتشفة.
وأوضح حول ظروف العمل "عملت ضمن الظروف الصعبة التي يشهدها الوطن والعالم والمتمثلة في جائحة كورونا وما رافقها من شح في الموارد والمعدات الضرورية للعمل، رغم ذلك استطعت إتمامه، وهو بحاجة بالتأكيد لأبحاث أوسع على الآثار المكتشفة، حيث أسعى حاليا لتنفيذ خطة عمل مشتركة مع خبراء أحافير في عدد من الجامعات الألمانية لإجراء بحث علمي يكون أكثر عمقا".
أما عن دور جامعة القدس في دعم هذا الاكتشاف، يقول عويس "عرضت الاكتشاف على عمادة البحث العلمي ووجدت تشجيعًا كبيرًا، كما تقدم رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك بكامل الدعم والتحفيز للتوسع في هذا البحث وتطويره"، واختتم "أود التعبير عن سعادتي وفخري بهذا الاكتشاف الذي أهديه لوطني وجامعتي جامعة القدس، التي نفخر بها دومًا".
وتدعم جامعة القدس ضمن منهجيتها مجال البحث العلمي عبر تحفيز باحثيها وتسخير الموارد اللازمة لهم، كما تعمل على إثراء الجانب البحثي لدى طلبتها من خلال تشكيلها للنوادي البحثية في كلياتها المختلفة، انطلاقًا من إيمانها بأهميته في مختلف حقول العلوم الطبيعية والإنسانية.
للمزيد يمكنكم قراءة البحث المنشور في المجلة بالرابط التالي:
https://bit.ly/33MvD8S