رؤساء شركات عملاقة يدعون واشنطن إلى إنقاذ الشركات الصغيرة
واصل البيت الأبيض امس الإثنين محادثاته مع القادة الديموقراطيين في الكونغرس بشأن مساعدات طارئة جديدة لمواجهة تداعيات كوفيد-19، في الوقت الذي حض فيه رؤساء شركات أميركية كبرى المشرّعين على وضع خلافاتهم الحزبية جانبا ومساعدة الشركات الصغيرة.
وحذر رؤساء شركات وولمارت وفيسبوك ومايكروسوفت والفابيت وستاربكس وغيرها من تأثيرات "كارثية" على الاقتصاد والتوظيف في حال تم حجب جولة جديدة من المساعدات الفدرالية عن الشركات التي تواجه متاعب بسبب اجراءات الإغلاق.
هذا وعقدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي اجتماعا جديدا بعد ظهر الاثنين مع وزير الخزانة ستيفن منوتشين وكبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز استمر لساعتين ووصفته بأنه كان "مثمرا".
وتحدث زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر عن حصول تقارب بين الجانبين، ولكن بعد مراجعة أرقام المساعدات التي يسعى كل جانب الى الدفع بها فإن "هناك الكثير من القضايا التي لا تزال عالقة".
ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم التوصل الى اتفاق قريبا، لكن ملايين العمال فقدوا إعانات البطالة الفدرالية الاسبوعية التي تبلغ 600 دولار، كما أن هناك عائلات تواجه خطر إخلاء منازلها.
ورفضت بيلوسي اقتراحا جمهوريا بخفض إعانات البطالة الأسبوعية الى 200 دولار في الأسبوع لأنها لا تلبي احتياجات العائلات الأميركية على حد وصفها.
وقالت "يعاني الملايين من الأطفال في بلادنا من انعدام الأمن الغذائي. ويشعر الملايين بالقلق من اجبارهم على إخلاء منازلهم"، لكنها اعتبرت أن المحادثات تتحرك "على المسار الصحيح" على الرغم من التباينات.
وفي رسالة الى الكونغرس، توقع رؤساء شركات أميركية "موجة إقفالات نهائية" إذا لم يتمّ اتخاذ أي تدابير من الآن حتى مطلع أيلول/سبتمبر.
وقالت الرسالة "إن الشركات الصغيرة مهمة للغاية بالنسبة الى قوة الاقتصاد ولا يجب أن ندعها تفشل"، مضيفة "في هذه اللحظة من الأزمة، نحضكم على الترفع عن الحزبية" لإقرار حزمة إنفاق.
ومنح الكونغرس وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الربيع السابق قروضاً تفوق قيمتها 521 مليار دولار للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، إلا أن هذا البرنامج يوشك على الانتهاء.
وأشار أصحاب الشركات في الرسالة إلى أن برنامجاً جديداً من هذا النوع "سيساعد بالطبع عدداً من هذه الشركات، لكن القطاعات الأكثر تضرراً ستحتاج إلى دعم أكبر وأطول".