وادي سلامة: مصرع طفل نُسي في سيارة

لقي طفل في الثالثة من عمره، من وادي سلامة، مصرعه، إثر بقائه لفترة طويلة، داخل سيارة مُغلقة، اليوم الجمعة.

وتعرّض الطفل لإصابة حرجة، إثر بقائه في السيارة، وحاولت الطواقم الطبية، في مستشفى "الجليل الغربي" في نهريا، الإبقاء على حياته، عن طريق عمليات إنعاشٍ، غير أنها لم تٌفلح بذلك، ليُعلن عن وفاة الطفل في المشفى.

وجاء في التفاصيل أن الطفل وصل برفقة ذويه إلى عيادة محلية في القرية، بحالةٍ حرجة، وقدم طاقم طبيّ، الإسعافات الأولية للطفل، وتم نقله بسيارة الإسعاف المكثّف، إلى المستشفى.

وقال مصدر في "نجمة داوود الحمراء": "وصلنا إلى العيادة، وقدمنا الإسعافات الأولية للطفل برفقة الطاقم المحلي، وقمنا بعمليات إنعاش لطفل فاقد للوعي ودون تنفس".

وأضاف المصدر الطبي: "تم إخبارنا أنه (الطفل المُصاب) كان لوقت طويل داخل مركبة مغلقة، ثم تم نقله إلى المستشفى وسط استمرار عمليات الإنعاش".

بدورها، قالت الشرطة في بيان مُقتضب، إنها "تلقت بلاغا حول طفل أُغلقت عليه أبواب مركبة في قرية وادي سلامة، حيث فقد الوعي وتم نقله بحالة خطيرة اإلى مستشفى نهريا".

وأوضحت أن "قوات (عناصر) الشرطة تتواجد في المكان، وباشرت التحقيق في ملابسات الحادثة وجمع الأدلة في المكان".

ويُستدل من تقرير نشرته مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد، الشهر الماضي، أن حوالي 100 طفل يتعرضون للنسيان سنويا داخل السيارة خلال فترة الصيف في البلاد بمن فيهم أطفال وأولاد داخل سيارات محكمة الإغلاق، دخلوا إليها ولم يعرفوا كيفية الخروج منها.

ووفقا للمعطيات فإنه ما بين السنوات 2015 ولغاية 2020 لقي نحو 17 طفلا مصارعهم بعد أن تم نسيانهم داخل السيارات، بينهم 9 أطفال من المجتمع العربي.

وأشارت الأبحاث التي أجريت في السنوات الأخيرة، وفقا للمؤسسة، إلى أن "حالات النسيان للأولاد والأطفال داخل السيارة من الممكن أن تحدث مع الجميع دون استثناء، وتحديدا عندما يعاني الأهل من حالات التعب والإرهاق الشديد والضغوطات الكبيرة أو عند الانشغال بأمور معينة عن الأطفال، أو إذا كما نتحدث عن حالات نسيان لأطفال في مركبة السفريات عندما يتعلق الأمر بالسائق الذي يمكن اعتباره كأي عامل آخر".

وأضافت: "يتعرض الأطفال والرضع بشكل خاص لتأثير أسرع وأخطر مع ارتفاع درجات الحرارة داخل السيارة التي من الممكن أن تصل درجة حرارتها إلى حوالي 70 مئوية خلال مدة زمنية قصيرة نسبيا".