جامعة University of the People تطلق برنامج التعليم لناطقين بالعربية

أطلقت إدارة جامعة University of the People ممثلة بمجلس رئاستها برنامج التعليم لناطقين بالعربية هذا الأسبوع بعدما استكملت تعريب منهاج تخصص إدارة الاعمال وحصلت رسميا على الاعتماد من هيئة DEAC المعترف بها من قبل وزارة التعليم الأميركية ومجلس اعتماد التعليم العالي في الولايات المتحدة، وتم تسميتها "بالعربي University of the People". علما أن الجامعة تُدرس عبر الانترنت منذ أحد عشر عاما وهي غير ربحية بدعم من مؤسسات تعليمية تربوية في العالم.

الانطلاقة جاءت بعد الإعلان في المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2019 في الأردن عن نية الجامعة تطوير التخصصات باللغة العربية لخدمة مئات الآلاف من الناطقين بالعربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذين لا يملكون بديلا للتعليم العالي ولا يتقنون الإنجليزية، تنفيذا لسياسية الجامعة القائمة على أساس حق التعليم الجامعي. علما أن المحاضرين ينتشرون في عدة دول وقارات وهنا تكمن قوة التعليم الجامعي عبر الانترنت.

وقالت هدى الجاك، مدير عام "بالعربي University of the People" بمناسبة الافتتاح " العالم العربي يمر بظروف صعبة كالحروب وتفشي وباء الكورونا وحان الوقت لإدخال التعليم العالي عبر الانترنت بشكل كامل حيز التنفيذ أسوة بالولايات المتحدة. لهذا كان لزاما أن نتماشى مع لغة العصر والتكنولوجيا لتوفير التعليم لناطقين بالعربية من الشباب والشابات الذين لم يتمكنوا من استكمال تعليمهم. فربة المنزل أو سائق التاكسي الذي يسعى لتحسين فرص عمله أو الشابة التي أنهت مؤخرا الثانوية العامة أو اللاجئ في أي مكان في العالم، يمكنهم جميعا الان الدراسة عبر الانترنت للحصول على شهادة جامعية. اللغة الإنجليزية كانت عقبة والان تجاوزنا هذه العقبة بافتتاح القسم العربي".

والجدير بالذكر أنه خلال العاميين الماضيين قرابة مئة وخمسة وعشرين ألف طالب عربي لم يتمكنوا من الانتساب بسبب حاجز اللغة ولهذا بدأ العمل لإطلاق البرنامج العربي وتعريب المنهج. خلال جائحة كورونا لم تتوقف الجامعة عن العمل لأنها بنيت بالأساس للتعليم عبر الانترنت وذلك بعد سنوات من عمل المتخصصين في التكنولوجيا لخلق الإمكانيات التقنية وأيضا من خلال تأهيل المحاضرين والمناهج وحتى الامتحانات لتتوافق مع التعليم عبر الانترنت منذ سنين بشكل مطلق ومستقل. تفشي جائحة كورونا شكل عائقا للتعليم في مباني الجامعات التقليدية مما زاد من أهمية التعليم عبر الانترنت بشكل كامل.

ومع استمرار الجائحة فإن الجامعة عرضت مساعدة الجامعات الأخرى لخلق منظومة تقنية وتعليمية متكاملة لن تتوقف بسبب الأوبئة أو الكوارث.

ونتستقبل " بالعربي University of the People " طلبات الالتحاق بالدرجة الجامعية المتوسطة لدراسة تخصص إدارة الاعمال والذي حسب الدراسات هو الأكثر طلبا في العالم العربي. بالتزامن يمكن للطلاب حسب اختيارهم تعزيز لغتهم الإنجليزية بمساقات مكثفة إذا ما أرادوا الالتحاق بدرجة البكالوريوس باللغة الإنجليزية. علما أن الجامعة تنوي استكمال تطوير درجة البكالوريوس في إدارة الاعمال لطلاب الناطقين بالعربية والاعلان عنه بعد اعتماده رسميا في الولايات المتحدة.

إن جامعة University of the People هي أول مؤسسة تعليمية جامعية أمريكية معتمدة غير ربحية، لا تطلب رسومًا لعملية الدراسة عبر الإنترنت ولا يُكلف الطالب فيها إلا بدفع رسوم التسجيل وتقييم الامتحانات كما وتوفر الكتب الدراسية والمناهج مجانا لطلابها. ونظرًا لكونها مكرسة لإتاحة فرص الوصول إلى التعليم العالي عالميًّا صُممت الجامعة لمساعدة خريجي المدارس الثانوية في تخطي المعوقات الجغرافية والسياسية والاجتماعية والمالية التي تحول دون حصولهم على الدراسة الجامعية.

وقال البروفيسور جون سيكستون رئيس مجلس الرئاسة بمناسبة الافتتاح " الولوج للتعليم الجامعي يُعزّز السلام والتنمية الاقتصادية في العالم، بصفته حقًّا أساسيًّا، لا يغير حياة الطلاب فحسب، بل حياة عائلاتهم ومجتمعاتهم ودولهم، ويمتد بالتالي إلى تغيير العالم. بسبب ما يجري في المنطقة تم اختيار اللغة العربية لتكون أول لغة بعد الإنجليزية وتم اعتماد التخصص من قبل DEAC وهي هيئة الاعتماد المعترف بها من قبل وزارة التعليم الأميركية ومجلس اعتماد التعليم العالي في الولايات المتحدة ".

يضم فريق القيادة الاكاديمية فيUniversity of the People عددًا من القادة الحاليين والسابقين في العديد من المؤسسات الاكاديمية الرائدة في العالم، فرئيس مجلس الرئاسة هو جون سيكستون الذي كان رئيسا لجامعة نيويورك، ومعه جورج روب من جامعة Columbia، ونيكولاس ديركس من جامعة UC Berkely .

وكذلك الدكتورة هيفاء جمل الليل رئيسة جامعة عفت الأهلية للبنات بجدة في السعودية والدكتورة ليسا أندرسون التي كانت رئيسة الجامعة الامريكية في القاهرة. لدى الجامعة شراكات أكاديمية مع جامعة نيويورك وإدنبرة، وبيركيلي. وحصل 92% من الخريجين على وظائف ومنهم من يعمل في شركات مثل أمازون، أبل، ديل، ديلويت، آي. بي. إم، مايكروسوفت، جي بي مورغان، ومؤسسات مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي.

وأكد الدكتور شاون مصطفى نائب عميد الجامعة للشؤون الاكاديمية على حق التعليم الجامعي وبجودة عالية ذات صبغة أمريكية للطلاب في العالم العربي فقال " إن منصة التعليم الشاملة الالكترونية لدى الجامعة يمكن الوصول اليها من أي مكان في العالم حيث تمكن الطلاب من مواصلة تعليمهم حتى في ظل جائحة كورونا دون انقطاع وتم انتقاء جميع المواد التعليمية والكتب المقررة بحرص من قبل مدرسين صمموا المساقات التعليمية". تأسست الجامعة عام 2009 وحصلت على الاعتماد الأكاديمي الامريكي في شباط/ فبراير عام 2014. وتضم اليوم أكثر من 37000 طالب وطالبة منتسبين إليها في أكثر من مئتي دولة وإقليم. 3000 من هؤلاء الطلبة من اللاجئين، 2000 منهم من السوريين.