اقتصاد كوريا الجنوبية يسجل أسوأ اداء له منذ 1998
سجل اقتصاد كوريا الجنوبية بين نيسان/ابريل وحزيران/يونيو أسوأ انكماش فصلي له منذ 1998 كما أعلنت سيول، اليوم الخميس بعدما تضررت صادرات البلاد كثيرا من أزمة فيروس كورونا المستجد.
وتراجع اجمالي الناتج الداخلي لرابع اقتصاد في آسيا والثاني عشر في العالم، بنسبة 2,9% في الفصل الثاني مقارنة مع الفترة نفسها قبل سنة.
وهو أقوى انكماش منذ الفصل الرابع 1998 الذي سجل في أوج الأزمة المالية الاسيوية حين تراجع اجمالي الناتج الداخلي في كوريا الجنوبية بنسبة 3,8%.
وتراجع اجمالي الناتج الداخلي في الفصل الثاني بنسبة 3,3% مقارنة مع الفصل الأول، وهو اكبر تراجع بين فصل وأخر منذ أكثر من عشرين عاما.
وكانت كوريا الجنوبية في مطلع هذه السنة احدى أوائل الدول التي انتشر فيها الفيروس بعد ظهوره في الصين. لكن سيول تمكنت من السيطرة على الوضع عبر استراتيجية اجراء فحوصات بشكل مكثف واعتماد اجراءات التباعد الاجتماعي بشكل واسع من قبل الشعب.
لكن هذا الامر لم يمنع اقتصادها الذي يستند بشكل أساسي على التصدير، من تلقي ضربة قوية من جراء تداعيات أزمة الوباء في بقية أنحاء العالم.
وتراجعت الصادرات بنسبة 13,6% في الفصل الثاني مقارنة مع الفصل الثاني عام 2019، أي في أقوى تراجع منذ 1974 وأول صدمة نفطية.
وهذا التراجع ناجم بشكل خاص عن "تراجع صادرات الآليات ومنتجات الفحم والنفط" كما أوضح بنك كوريا في بيان.
وكان البنك أعلن في أيار/مايو انه يراهن على تراجع اجمالي الناتج الداخلي بنسبة 0,2% في 2020 فيما كان توقع نموا بنسبة 2,1% في شباط/فبراير.