دراسة مخيفة تكشف من هم أكثر عرضة للوفاة بكورونا
لا يزال العلماء عاكفين على دراسة سلوك فيروس كورونا المستجد، وتأثيره على أجسام المرضى وفرص حدوث وفيات بسبب الإصابة به، حتى توصلوا مؤخرا إلى رابط بين السن وخطورة الطفيل.
وكشفت دراسة أجراها باحثون في مجال الأوبئة بكلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة الأميركية بدعم من جامعة جنيف، أن خطر الوفاة من جراء الإصابة بالفيروس تعتمد بشكل كبير على عمر المريض.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة "لانسيت" العلمية، أن احتمال وفاة مرضى "كوفيد 19" ممن تزيد أعمارها على 65 عاما أكبر 18 ألف ضعف ممن تقل أعمارهم عن 20 عاما.
وتؤكد الأرقام أن نسبة الوفيات بسبب فيروس كورونا في عمر بين 10 إلى 20 عاما 3 في المليون تقريبا، في حين تصل هذه النسبة لمن هم فوق الـ65 عاما إلى 60 ألفا في المليون.
وأجرى الباحثون دراستهم على بيانات عدد من المرضى من سويسرا، التي تمتلك نظام رعاية صحية فعالا، كان قادرا على التعامل مع الوباء بأفضل سيناريو.
وأكدوا أن النتائج يجب أن تقدم دليلا للأطباء، بل وللحكومات، من أجل وضع خطط لعلاج مرضى كورونا حسب أعمارهم، مشيرين إلى خطر الفيروس على كبار السن "مرعب".
ووجد المؤلفون أثناء دراستهم أنه من بين 286 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها بسبب "كوفيد 19" في جنيف، كان عمر أصغر شخص يفارق الحياة 31 سنة.
وتتشابه الأرقام المسجلة في جنيف مع خطر الوفاة من جراء الإصابة بالفيروس التاجي في إنجلترا، رغم أن البيانات المحددة ليست متوافقة تماما.