هل يشفى مريض التهاب الكبد C تماماً؟
يحدث التهاب الكبد الوبائي بسبب مجموعة من الفيروسات ومنها فيروس الكبد الوبائي C، يؤدي التهاب الكبد C إلى مضاعفات خطيرة في حال عدم العلاج والسيطرة على المرض، فهل يشفى مريض التهاب الكبد C؟
هل يشفى مريض التهاب الكبد C؟
نعم، إن التهاب الكبد C يمكن الشفاء منه باستخدام العلاجات الصحيحة وذلك بفضل اكتشاف العلاجات الجديدة للفيروس، بحيث تقضي هذه العلاجات على الفيروس وتساعد بمنع حدوث المضاعفات الخطيرة على الكبد
إن معظم حالات التهاب الكبد C تتطلب العلاج لأن الالتهاب الفيروسي يكون مزمنًا، وحالات أقل أي حالة واحدة من كل أربع حالات يكون فيها المرض مؤقتًا ولايحتاج المريض للعلاج.
كيف يتم علاج التهاب الكبد C؟
تعتمد طريقة اختيار الطبيب للعلاج على: النمط الجيني للفيروس، وضع الكبد وتواجد أية مشاكل صحية أخرى عندك.
إن علامة نجاح العلاج هي وجود الاستجابة البيولوجية المستدامة، وتعني استمرار اختفاء ظهور فيروس التهاب الكبد C في دم المصاب لمدة 12 أسبوع أو أكثر بعد الانتهاء من الخطة العلاجية، وتعني الاستجابة البيولوجية المستدامة أيضًا عدم رجوع المرض مرة أخرى لمدى الحياة.
في حال عدم الاستجابة للعلاج وعدم وجود الاستجابة البيولوجية المستدامة يقترح الأطباء عادة إعادة إعطاء العلاج أو انتظار ظهور علاجات جديدة.
العلاجات الحالية الالتهاب الكبد C
يستخدم الأطباء العلاجات المضادة للفيروسات في علاج التهاب الكبد C، تكون هذه العلاجات موجهة للفيروس وتتخلص منه دون التأثير على خلايا الجسم السليمة.
وتكون الاثار الجانبية لهذه العلاجات بسيطة وتشمل على: تعب، صداع، إسهال، غثيان واستفراغ.
مضادات الفيروسات الحالية المستخدمة لعلاج التهاب الكبد C
يشفى مريض التهاب الكبد C خلال 8 إلى 24 أسبوع من استخدام العلاجات، وتظهر نتائج العلاجات بالتخلص من فيروس الكبد C، إليك بعض مضادات فيروس الكبد C المستخدمة:
- مثبطات إنزيم البروتييز: تعمل هذه المجموعة بتثبيط إنزيم البروتييز وبالتالي تمنع فيروس الكبد C من التكاثر.
- مثبطات البوليميريز: سوفوسبوفير أحد أدوية مثبطات البوليميريز، تمنع الفيروس من التكاثر من خلال التأثير على الحمض النووي للفيروس، يمكن استخدام هذا النوع مع الأنواع الأخرى في علاج الفيروس.
- مثبطات بروتين NS5A: إن لهذه المجموعة دور مهم في وقف تكاثر الفيروس بالتأثير على بروتين NS5A الذي يلعب دورًا مهمًا في عملية تضاعف وتكاثر فيروس الكبدC.
علاجات وأبحاث جديدة لفيروس الكبد C
لا يوجد مطعوم لفيروس الكبد C، تتجه الأبحاث الجديدة حول تحضير مطعوم من الحمض النووي الذي يساعد في رفع مناعة الجسم وبالتالي يتخلص الجسم بنفسه من الفيروس.
في عام 2019 تم بدء استخدام علاج جديد يحتوي على علاجين من مضادات فيروس الكبد C، وهما: جيلكابرافير(GleCaprevir) وبيبرنتاسفير(Pibrentasvir) واستخدامهم لمدة 8 أسابيع للعلاج بدلًا من 12 أسبوع كما كان المتبع في العلاجات السابقة.
وتم الموافقة على استخدام هذا العلاج للبالغين والأطفال فوق عمر 12 عام، بشرط أنه لم يتم استخدام أية علاجات لفيروس الكبد C قبله، وأن لا يعاني المرضى من تشمع الكبد أو أن يكون مرض التهاب الكبد C عندهم خفيفًا.
يتم استخدام التصوير الإلستوجرافي العابر (Transient elastography) وأيضًا التصوير الإلستوجرافي بالرنين المغناطيسي للمساعدة في تحديد وضع الكبد وحدة الالتهاب والتليف الكبدي، عوضًا عن الطرق القديمة التي تشمل أخذ الخزعات التي تزيد خطر إيذاء الكبد.
هل يشفى مريض التهاب الكبد C بزراعة كبد اخر
إن الفيروس يعيش في دم المريض فبالتالي إن إزالة الكبد لن تخلص الجسم من الفيروس، وبالعكس فإن زراعة الكبد في حالة نشاط الفيروس تؤدي إلى تحطيم أنسجة خلايا الكبد الجديد أيضًا.
قد يلجأ الأطباء لزراعة الكبد في حال حدوث مضاعفات من فيروس الكبد C مثل الإصابة سرطان الكبد أو توقفه عن أداء وظائفه.
الوقاية من فيروس التهاب الكبد C
ينتقل فيروس الكبد C عن طريق الدم الملوث بالفيروس، ويمكن أن ينتقل من الأم إلى جنينها أو عن طريق العلاقة الجنسية.
إليك بعض الطرق للوقاية من انتقال فيروس التهاب الكبد C:
- ابتعد عن حقن المواد المخدرة.
- إياك ومشاركة الحقن، شفرات الحلاقة أو مقصات الأظافر مع أشخاص اخرين.
- اتبع إجراءات السلامة في حال عملك في النطاقات الطبية.
- استخدام الواقي الذكري عند الجماع في حال إصابة أحد الأزواج بالفيروس.