كورونا عالميا: نحو 600 ألف وفاة ولقاح محتمل قريبا
سجلت الولايات المتحدة 63,262 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز، فيما أظهرت البيانات أن إجمالي عدد المصابين بكوفيد-19 في الدولة الأكثر تضرراً بالوباء ارتفع إلى 3.42 مليون شخص، توفي منهم لغاية اليوم 136,432 شخصا، بينهم 850 فارقوا الحياة في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ومنذ أسابيع تسجل الولايات المتحدة ازديادا مقلقا في أعداد الإصابات الجديدة، ولا سيما في جنوب البلاد وغربها.
وسجلت فلوريدا، التي كانت من أوائل الولايات الأميركية التي تخرج من العزل، حصيلة وفيات يومية قياسية بفيروس كورونا.
وقالت السلطات الصحية إنها أحصت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 132 وفاة وأكثر من تسعة آلاف إصابة جديدة، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للوباء في الولاية، إحدى أبرز بؤر كوفيد-19 في البلاد حالياً، إلى أكثر من 4400 وفاة من أصل 290 ألف إصابة مؤكدة.
وفي آسيا، اليابان رفع مستوى التحذير من فيروس كورونا إلى أعلى درجة في مقياس من أربع درجات، وذلك بعد تسجيل مستويات قياسية للإصابات بالفيروس. بحسب ما أفادت صحيفة "أساهي".
وتجاوزت حالات الإصابة اليومية 200 حالة في الأيام الأربعة الأخيرة ووصلت إلى أعلى مستوى على الإطلاق وهو 243 إصابة يوم الجمعة حيث أظهرت الاختبارات بين العاملين في مناطق بالعاصمة إصابات في صفوف شباب في العشرينات والثلاثينات من العمر.
وبلغ إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في عموم اليابان 21839 حالة، وحصيلة الضحايا 983 شخصا حتى يوم الثلاثاء. وتشكل العاصمة طوكيو إحدى أكبر البؤر لتفشي الفيروس في البلاد.
وفي تطور إيجابي، أعلنت شركة الأدوية الأميركية "موديرنا" أن التجارب السريرية للقاحها المضاد لوباء كوفيد-19 ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو، لتكون بذلك أول شركة تبلغ هذه المرحلة المتقدمة.
ويضع هذا الإعلان شركة موديرنا في طليعة السباق العالمي من أجل التوصل للقاح مضاد للوباء الذي أصاب لغاية اليوم أكثر من 13 مليون شخص في العالم وأوقع أكثر من 577 ألف وفاة.
وسجلت أميركا اللاتينية 144 ألفا و680 وفاة بمرض كورونا مقارنة بتسجيل 143 ألفا و847 في أميركا الشمالية التي تضم كندا والولايات المتحدة.
وفي بريطانيا، قال خبراء في مجال الصحة إن بريطانيا قد تواجه في الشتاء المقبل موجة ثانية من مرض كوفيد-19 ستكون أشد فتكا، وقد تحصد أرواح ما يصل إلى 120 ألف شخص على مدى 9 أشهر في أسوأ التصورات.
ومع استمرار تسجيل معدلات قياسية بالوفيات والإصابات بالفيروس، ستجرى التجارب السريرية النهائية على 30 ألف شخص في الولايات المتحدة، سيتلقى نصفهم جرعات تبلغ الواحدة منها مئة ميكروغرام من اللقاح، فيما سيتلقى النصف الآخر دواء وهميا.
ويحذر العلماء من أن اللقاحات الأولى التي ستطرح في الأسواق لن تكون بالضرورة الأكثر فاعلية.
وتقوم التكنولوجيا التي تعتمدها شركة موديرنا والقائمة على جهاز الحمض النووي الريبي، على إعطاء الجسم المعلومات الجينية لإطلاق وقاية استباقية من فيروس كورونا.
وقال مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية والحساسية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي، إن واحدا على الأقل من لقاحات فيروس كورونا (كوفيد-19) سيتوفر مع نهاية العام.
وأوضح فاوتشي أن تطوير لقاحات لفيروس كورونا قطع أشواطا متقدمة من مراحل التجارب السريرية، مشيرا إلى أن واحدا من تلك اللقاحات على الأقل سيكون متوفرا بنهاية العام الجاري.