رأي الراية:
صرخة الأغوار
الانتباه للأغوار وضخ مشاريع جديدة، والدفع بتسهيلات اقتصادية جاء متأخراً، لكن وفق القاعدة أن تأتي متأخرا أفضل من استمرار الاهمال والفوضى الادارية التي تهدم أهم ركن في العلاقة بين الحاكم والمحكوم.. الثقة.
الافراج عن الارجاع الضريبي لمزارعي الأغوار وإقرار مشاريع وتسهيلات وإعادة النظر في عمل صندوق المخاطر، خطوات مهمة، ويجب أن لا تكون سياسات الحكومة آنية قائمة على رد الفعل بل تحتاج منطقة الأغوار فريق عمل منسق ومتكامل وجاد للعمل بندية مع المخطط الاسرائيلي.
ان الأغوار سلة فلسطين وحوضها المائي المُدخر، ومجال حدودها الحيوي مع الشرق العربي، وسكانها هم أكثر الفئات صمودا وتضررا من الاهمال للأسف، فلم تأتي صورة من هناك الا وكانت تحمل دلالات الضيق والشقاء، والآن يجب استعادة زمام المبادرة خاصة من قبل ادارة تسجيل الطابو فضلا عما سبق.
الأهم بالنظر إلى التجارب الحكومية المتعاقبة في التعاطي مع أزمات ومطالب أهلنا في الأغوار، هو تعلم الدرس والاستفادة من التجربة، وعدم اهمال مناطق أخرى في دائرة التصويب والاستيطان والتهويد الاسرائيلي والذهاب هناك مبكرا بسياسات فاعلة وخطط سريعة ومنتجة قبل أن تأتي فأس الاحتلال في رأس جديد بعد رأس الأغوار.
انتبهوا يرحمكم الله..