لمواجهة كورونا.. مؤسسة " فاتن" وموظفوها يتبرعون لأبناء شعبهم
من باب التكافل الاجتماعي الذي يُعرف به شعبنا، لدعم الفئات الفقيرة والمهمشة وتعزيز صمودها ومن أجل الوقوف الى جانب العائلات التي انكشفت ودخلت قوائم أفقر الفقراء بسبب الازمة .
قام موظفو مؤسسة فاتن للإقراض والتنمية والبالغ عددهم أكثر من 300 موظفة وموظف يعملون في 37 فرع منتشرة في الضفة الغربية وقطاع غزة في مبادرة طوعية بالتبرع بأجرة يوم عمل لأفقر فقراء العائلات المتضررة من جائحة كورونا في قطاع غزة .
كما تبرعت مؤسسة فاتن بكمامات ومعدات وقائية صحية الى أهلنا في مخيم الجلزون والتي تم توزيعها بالتنسيق مع اللجان الشعبية واللجان الصحية المشرفة على الوضع الصحي هناك .وكان مخيم الجلزون قد احتضن أول فرع لمؤسسة فاتن وعلى مستوى القطاع المالي في المخيمات عام 2016 ، ومنذ ذلك الحين قدمت المؤسسة لأهالي المخيم ما يزيد عن 1200 قرض بقيمة 4 مليون دولار ، منها 324 قرض للنساء ، وخلق ما يزيد عن 400 فرصة عمل والكثير من قصص نجاح المستفيدين ومشاريعهم.
بدوره أشاد تيسير الزبري، رئيس مجلس إدارة مؤسسة فاتن ، بالدور الإنساني لمؤسسة فاتن وموظفيها تجاه أبناء مجتمعهم ، وإيمانهم بالقيم المؤسسية التي تعكس جوانب إنسانية والشعور بالمسؤولية الصادقة تجاه أبناء شعبهم ممن يعانون أوضاعاً معيشية وإجتماعية صعبة بسبب الجائحة، حيث تساهم مثل هذه المبادرات الى التخفيف ولو بجزء بسيط من معاناة أهلنا.
وفي هذا الإطار قال أنور الجيوسي مدير عام مؤسسة فاتن ، بأن مسؤولية المؤسسة تجاه المجتمع الفلسطيني ومبادرات موظفيها الطوعية النابعة من فلسفة العطاء ومن شعارها المؤسسي " نساعد الناس ليساعدوا انفسهم " ، قد جعل من المؤسسة وموظفيهاعلى مدار سنوات طويلة نموذجاً يحتذى به بين الأقران لما تتركه هذه المساهمات من آثار ايجابية ملموسة على مستوى الأفراد والمجتمع الفلسطيني ككل. وضمن السياق ناشد الجيوسي القطاع الخاص والمؤسسات الوطنية الى مد يد العون لأهلنا في المخيمات من خلال مبادرات تُسهم في تعزيز صمودهم في ظل هذه الأزمة.
من الجدير بالذكر ، ان مؤسسة فاتن وضمن رسالتها القائمة على التنمية تُسهم ومنذ نشأتها الى تعزيز منهج العطاء بين صفوف موظفيها ليكونوا متوافقين مع منظومة المؤسسة القائمة على هذا النهج ، حيث كان لموظفيها العديد من المبادرات الطوعية التي أسهمت في التخفيف عن كاهل المستفيدين من خدماتها ، منها مبادرتهم في إنشاء صندوق المنح الجامعية لبنات وأبناء مستفيديها منذ سنوات والقائم على تبرعهم بجزء من رواتبهم الشهرية ، وكذلك التبرع من رواتبهم اكثر من مرة خلال هذه الجائحة لمساندة العمال المتضررين والوقوف الى جانب العائلات الفقيرة ، حيث شملت مبادراتهم أبناء شعبنا في الضفة وغزة على حد سواء ، وأصبحت ثقافة راسخة لديهم في حب العطاء والتطوع وبقاء الخير في المجتمع .