هواوي: نعتقد أننا نستطيع توريد معدات 5G إلى بريطانيا
تعتقد شركة هواوي الصينية أنها تستطيع توريد معدات الجيل الخامس (5G) غير المتأثرة بعقوبات البيت الأبيض إلى المملكة المتحدة للسنوات الخمس القادمة، متجنبة النتيجة المتوقعة لمراجعة طارئة يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل.
وقامت الشركة بتخزين 500 ألف قطعة من العدة، لكنها تخشى الكشف عن حظر أوسع على معداتها لإرضاء نواب المحافظين المتمردين، الذين يقولون: إن المورد الصيني يمثل خطرًا على الأمن القومي.
وأشار مكتب رئيس الوزراء البريطاني إلى أنه من المحتمل جدًا أن يدلي وزير الثقافة، (أوليفر دودن) Oliver Dowden، ببيان أمام البرلمان يوم الثلاثاء بعد مراجعة تقنية للعقوبات من قبل المركز الوطني للأمن السيبراني (NCSC).
ويمنع الحظر الأمريكي هواوي من استخدام الرقاقات الأمريكية أو أي رقاقات مصممة بواسطة البرامج الأمريكية، ومن المتوقع أن يستنتج (NCSC) أن مجموعة هواوي لن تكون آمنة بعد الآن لأنها ستضطر إلى الاعتماد على رقاقات لم يتم اختبارها.
وقالت الشركة الصينية: إنها يمكن أن تحول 20 ألف من احتياطيها الحالي للاستخدام في المملكة المتحدة، لكن من غير الواضح كون هناك أي فائدة في القيام بذلك.
وقد يثير أي امتياز مادي لهواوي غضب المحافظين المتمردين، الذين يريدون من أوليفر دودن حظر مجموعة هواوي الجديدة اعتبارًا من نهاية هذا العام، ويصرون على أن المجموعة الموجودة حاليًا من معدات 5G يجب إزالتها بحلول عام 2023 أو بعد ذلك بوقت قصير.
وقال مصدر مقرب من النواب المحافظين المتمردين: “إذا اعتقدت هواوي أن أي صفقة عاطفية قد تسمح لمعداتها بالتواجد لخمس سنوات أخرى يمكن أن تمر عبر البرلمان، فإنها مخطئة بشكل كبير”.
وحذرت (BT) و (Vodafone) هذا الأسبوع من أن إزالة معدات 5G من هواوي بحلول عام 2023 يمكن أن يؤدي إلى انقطاع إشارة، وستصل التكلفة على الشركتين إلى عدة مليارات جنيه ويمكن أن تنتقل إلى المستهلكين.
وفي حين أن نطاق المراجعة تقني، فقد أصبح الخلاف جيوسياسيًا بشكل متزايد، حيث قال رئيس شركة هواوي في المملكة المتحدة هذا الأسبوع: إن الشركة أصبحت كلعبة كرة قدم بين الولايات المتحدة والصين.
وضغط البيت الأبيض بشدة على المملكة المتحدة للتخلي عن هواوي، التي قامت بتوريد المعدات إلى (BT) و (Vodafone) منذ منتصف العقد الماضي وهي الشركة الرائدة في السوق في مجال (5G).
وتقول شركة هواوي: إنها شركة خاصة مستقلة عن الدولة الصينية، فيما قالت وكالات التجسس البريطانية: إنه لا توجد أبواب خلفية مخفية في أجهزتها، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنها تمكنت من مراقبة برمجياتها في مركز تقييم خاص يقع في بانبري.