إسرائيل تطلق قمرا اصطناعيا لأغراض التجسس
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أطلق الليلة الماضية بنجاح القمر الاصطناعي "أوفيك 16"، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، أن القمر الاصطناعي يلتقط الصور لغرض التجسس، وينضم إلى مجموعة أقمار اصطناعية إسرائيلية أخرى في الفضاء.
وقال بيان رسمي صادر عن مديرية الفضاء الإسرائيلية إنه تم إطلاق القمر الاصطناعي عن الساعة الرابعة قبيل فجر اليوم، من قاعدة "بلماحيم" وفيما كان الجو صافيا. وتابعت طواقم إسرائيلية إطلاق القمر الاصطناعي من طائرات، إلى جانب طواقم في مركز السيطرة.
ويأتي إطلاق "أوفيك 16" بعد أيام قليلة من انفجارات حدثت في إيران، واتهمت إسرائيل بالوقوف ورائها. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، الليلة الماضية، عن مصدر استخباري في الشرق الأوسط تأكيده على أن الانفجار الذي وقع قرب المنشأة النووية الإيرانية في نطنز هو عملية إسرائيلية.
وقال المصدر الاستخباري إن إسرائيل استخدمت في هذا الانفجار "قنابل شديدة القوة"، فيما ادعى أن إسرائيل ليست مسؤولة عن انفجارات أخرى في محطات توليد الكهرباء وتسرب غاز الكلور في مصنع كيميائي، وقالت السلطات الإيرانية إنه ناجم عن خلل.
وحسب تقارير إسرائيلية، فإن "أوفيك 16" هو قمر اصطناعي متطور لأغراض التجسس، لكن سيتم التأكد من قدراته بعد دخوله إلى مساره حول الكرة الأرضية واختبار مستوى أدائه. ويتوقع أن يبدأ بإرسال صور من الفضاء في غضون أيام.
ويفترض أن يدخل "أوفيك 16" إلى مساره حول الكرة الأرضية خلال الساعات القليلة المقبلة، حسب وسائل إعلام إسرائيلية، وذلك على ارتفاع مئات الكيلومترات.
ولدى إطلاق القمر الاصطناعي، تم تحويل هبوط وإقلاع الطائرات المدنية في مطار بنن غوريون في اللد إلى مسار شمال وشرق المطار، علما أن حركة الطيران المدني ضئيلة جدا في هذه الفترة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد. وقد تم إبلاغ شركات الطيران بذلك، مطلع الشهر الحالي.
واعتبر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، أن "نجاح إطلاق القمر الاصطناعي أوفيك 16، هذه الليلة، هو إنجاز هائل آخر يحققه جهاز الأمن والصناعات الأمنية عموما والصناعات الجوية خصوصا. وتفوق إسرائيل التكنولوجي والاستخباري هو حجر أساس في أمنها. وحقيقة أن إسرائيل هي واحدة من 13 دولة في العالم تملك قدرات إطلاق إلى الفضاء، ليس أمرا مفهوما من تلقاء نفسه. وسنستمر في تعزيز وتحصين قوة إسرائيل في كافة الجبهات والأماكن".