سلوك تطفلي لمتصفح إيدج من مايكروسوفت
يبدو أن شركة مايكروسوفت قد عادت إلى عادتها القديمة بعد خروج متصفحها الجديد للويب (إيدج) Edge من مرحلة الاختبار، حيث يواجه المستخدمون الذين لا يستخدمون متصفحها الجديد للويب ضغوطًا بشأن ممارسات التثبيت الخاصة بها.
وجرى خلال الأسابيع القليلة الماضية الكشف عن بعض الجوانبي السلبية لمتصفح مايكروسوفت الجديد، والجانب الأكثر إحباطًا هو كيفية التحكم في جهاز الحاسب بالكامل عند بدء التشغيل.
وكان من المفترض مع متصفح إيدج أن تتجه مايكروسوفت في اتجاه جديد دون الحاجة إلى تكبيل المستخدمين بالأثقال الضخمة التي جلبها متصفحها القديم (إنترنت إكسبلورار) Internet Explorer معه، سواء من الناحية التقنية أو القانونية.
وقررت مايكروسوفت تقليل خسائرها بعد محاولة قصيرة لشق مسارها الخاص واستخدام محرك (Chromium) نفسه الذي يستخدمه متصفح (كروم) Chrome من جوجل.
وبدا متصفح (Edge) المستند إلى (Chromium) عند إطلاقه لأول مرة كبديل ممتاز لمتصفح (Chrome) يمكن أن يستمتع به الملايين.
وبدأت مايكروسوفت بطرح (Edge) لجميع مستخدمي ويندوز قبل أسبوعين، وذلك بعد أن أعلنت عملاقة البرمجيات في الشهر الماضي أن تحديثات النظام التشغيلي ويندوز 10 ستقوم بتثبيت المتصفح تلقائيًا إذا لم يتم تثبيته بشكل منفصل من قبل.
ومن الواضح أن المستخدمين لا يشعرون بالرضا عما يحدث بعد التحديث، حيث لم تقل مايكروسوفت أن عملية التثبيت ستشمل عمليًا تجاهل أي تفضيلات المتصفح الافتراضية التي قام المستخدمون بتعيينها بالفعل.
وبمجرد التثبيت، فإن (Edge) يعرض نافذة منبثقة بوضع ملء الشاشة على الجهاز لتعريف المستخدم بالمتصفح الجديد، وذلك بغض النظر عن كون المستخدم قد حدد (Chrome) أو (Firefox) أو أي متصفح آخر على أنه المتصفح الافتراضي.
وتطالب النافذة المستخدم باستيراد بياناته من متصفح آخر، ويقوم إيدج بذلك في الخلفية دون سؤال أو تحذير، مع عدم وجود طريقة واضحة لإيقافه، ويحذف متصفح مايكروسوفت تلك البيانات المستوردة فقط إذا رفضت.
وفي حال أنهيت عملية الإعداد، فإن أيقونة إيدج ستظل مثبتة في شريط المهام وتسألك عن استخدام (Edge) في المرة التالية التي تفتح فيها موقعًا إلكترونيًا.
يذكر أن مثل هذا السلوك يعد متوقعًا من برامج التجسس والتطفل، وبالنظر إلى الخسارة القانونية والمالية التي تكبدتها الشركة في أوروبا بسبب تجميعها لمتصفح (Internet Explorer) مع نظام ويندوز، فمن المفترض أن تكون عملاقة البرمجيات أكثر حذرًا بشأن إستراتيجيات مثل هذه.