اختراق نظام EncroChat المشفر للدردشة
استطاعت الشرطة الأوروبية اختراق نظام (EncroChat) المشفر للدردشة، وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن الوكالة الوطنية للجرائم في المملكة المتحدة (NCA) فككت عشرات الجماعات الإجرامية المنظمة بعد اعتراض الملايين من الرسائل النصية المشفرة.
وتم إرسال الرسائل من خلال (EncroChat)، وهو نظام هاتف قائم على الاشتراك شائع بين المجرمين المحترفين، وقالت (NCA) في مؤتمر صحفي: إن العملية كان لها تأثير كبير على عصابات الجريمة المنظمة.
ويبدو أن وكالات تطبيق القانون الأوروبية كانت تراقب هذه المحادثات منذ شهور، حيث اخترقت الشرطة الفرنسية الشبكة لأول مرة، ونشرت جهازًا تقنيًا لاختراق اتصالات (EncroChat) بعد اكتشافها أن بعض خوادمه مستضافة في فرنسا.
وشرعت السلطات الفرنسية في فك تشفير (EncroChat) في شهر مارس وبدأت بتلقي البيانات في شهر أبريل.
ووفقًا للتقارير، فقد وصل أفراد الشرطة إلى محادثات، التي يعتقد المشاركون أنها آمنة وخاصة، حول مجموعة واسعة من الجرائم، من ضمنها عمليات المخدرات وخطط غسل الأموال.
وباعت (EncroChat) هواتف أندرويد مخصصة مع إزالة وظائف (GPS) والكاميرا والميكروفون، وتم تزويدها بتطبيق مراسلة مشفر مخصص يوجه الرسائل من خلال خادم مركزي بالإضافة إلى نظام تشغيل ثانوي آمن (بالإضافة إلى أندرويد).
وتأتي الهواتف أيضًا مزودة بميزة التدمير الذاتي التي تمسح الجهاز إذا أدخلت رقم التعريف الشخصي، وتباع بسعر 1000 يورو للهاتف، مع اشتراك بسعر 1500 يورو لمدة ستة أشهر.
وتضم الخدمة عملاء في 140 دولة، وبينما وصفت بأنها منصة شرعية، إلا أن المعلومات توضح أنه قد تم استخدامها على نطاق واسع بين الجماعات الإجرامية، من ضمنها منظمات تهريب المخدرات والعصابات، وكذلك القتلة.
ولم تدرك الشركة الهولندية المسؤولة عن (EncroChat) أن أجهزتها قد تم اختراقها حتى شهر مايو بعد أن لاحظ بعض المستخدمين أن وظيفة المسح لم تكن تعمل.
وعمدت (EncroChat) إلى إيقاف خدمة (SIM) الخاصة بها وإغلاق الشبكة بعد المحاولة والفشل في استعادة الميزات ومراقبة البرامج الضارة.
وأرسلت الخدمة إلى العملاء بثًا مفاده “لم يعد بإمكاننا ضمان أمان جهازك، وننصحك بإيقاف تشغيل الجهاز والتخلص منه على الفور”.
يذكر أن الشرطة البريطانية ألقت القبض على 746 شخصًا نتيجةً لاختراق الشبكة عبر عملية تسمى (Venetic)، واعترضت طنين من المخدرات، وضبطت 54 مليون جنيه إسترليني نقدًا، بالإضافة إلى أسلحة وأكثر من 28 مليون قرص من دواء (Etizolam) المهدئ.