طلب رسمي لإقصاء عودة من الكنيست عقب مشاركته في مؤتمر الرجوب والعاروري
قدّم عضو الكنيست الاسرائيلية عن تحالف أحزاب اليمين المتطرّفة ("يامينا")، بتسلئيل سموتريتش، طلبا لرئيس الكنيست لإقصاء رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، من الكنيست إثر مشاركته في المؤتمر الصحافي لحركتي "حماس" و"فتح"، الخميس.
ويشترط فتح مسار إقصاء عضو كنيست عريضة يوقع عليها 70 عضو كنيست بينهم على الأقل 10 أعضاء من المعارضة. وصباح اليوم، أعلنت قائمتا "يسرائيل بيتينو" و"يامينا" المعارضتان انضمامها للعريضة، في حين لم يوقّع بعد على العريضة أعضاء الكنيست من الائتلاف الحكومي.
ويحتاج إقصاء نائب إلى موافقة 90 عضو كنيست. وامتنع الحريديّون في السابق عن التصويت لصالح قرارات من هذا القبيل خشية من أن تستخدم ضدّهم لاحقًا، غير أنهم لم يعلنوا موقفا حتى الآن.
وزعم "سموتريتش" أنه يجب العمل بموجب بند في القانون ينص على عدم إمكانية شغل شخص "ينفي قيام إسرائيل أو يدعم كفاحا مسلحًا لمنظمة إرهابية ضد إسرائيل" لمنصب عضو كنيست وفق قوله.
ومنذ مشاركة عودة في المؤتمر الصحافي الخميس، انهالت التصريحات التحريضيّة ضدّه من قبل مسؤولين إسرائيليين،
وقال رئيس الكنيست، ياريف ليفين، إن المشاركة "أمر لا يطاق ويتعارض مع الكنيست"، مضيفًا أن "الكنيست حاول الدفاع عن نفسه ضد الأعضاء الذين يتعاونون مع أعدائنا، ورفض ترشيحهم، لكن تم السماح لهذا العبث"، وأضاف أن "لجنة السلوكيات في الكنيست ستتعامل مع كل شكوى ضد عودة"، زاعمًا أنه "سيواصل العمل من أجل حرية أعضاء الكنيست، لكن ليس لجعل الكنيست أداة لتقوية المنظمات الفلسطينية".
بينما قال الليكود في بيان له "سقوط آخر لأيمن عودة الذي حضر مؤتمرا اليوم مع أفراد حركة ’حماس’ التي تطالب بقتل الإسرائيليين. هذا هو الرجل الذي أراد يائير لابيد وبوجي يعالون تشكيل حكومة معه. لا حدود للعار".
كما طالب عضو الكنيست عن الليكود ورئيس بلدية القدس السابق، نير بركات، بإقالة عودة لمشاركته في المؤتمر، مدعيا أنه "لا يمكن لعضو كنيست أن يشارك في مؤتمر لمنظمات فلسطينية". وأضاف أن "مشاركة عودة دعم للكفاح المسلح ضد إسرائيل، وهذا سبب كافٍ لعزله".
بينما ردّ عودة عن اعتزازه بالمشاركة في "مؤتمر جدّي نحو المصالحة الفلسطينية"، وقال "شاركت اليوم باعتزاز بمؤتمر جدّي نحو المصالحة الفلسطينية، فشرعت أبواق الليكود واليمين بالتحريض الدموي".
وأضاف "ما يهمني ليس تحريض المحتلّين، أبدًا! ولا أن تُلصق بي شتائم بالشارع من قبل رعاعهم. ما يهمني هو أمر واحد ووحيد وهو هذا الأمل بإنهاء الانقسام المشين، ووحدة الشعب الفلسطيني، كل الشعب الفلسطيني، وفصائله كل فصائله، حتى الانتصار على الضمّ والانتصار على الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين حتى يتحقق العدل والسلام على أرض السلام".
وتابع "شعبكم بالجليل والمثلث والنقب والساحل وكل قوى السلام وكل أحرار العالم ينتظرون هذه اللحظة لتركيز كل الجهود ضد الاحتلال وفقط ضد الاحتلال"، وشدّد على أن "الانقسام المستمر لا يخدم سوى أولئك الذين يرغبون في استمرار الاحتلال وإقامة الفصل العنصري، وأي شخص يدعم حل الدولتين يجب أن يدعم المصالحة".