علاج احمرار العين
تتعدد الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى احمرار العين، وهي مشكلة صحية شائعة تصيب مختلف الأشخاص والأعمار، وعادةً ما تكون مشكلة عارضة نتيجة التعرض لمواد مهيجة، أو يؤشر بوجود مشكلة صحية تسبب هذا الاحمرار، وفي هذه الحالة يمكن للقطرات التي لا تستلزم وصفة طبية علاج احمرار العين، ولكن من الضروري تحديد سبب هذا الاحمرار قبل علاج الأعراض، لأن هناك مشكلات صحية لا تناسبها القطرات وتحتاج إلى استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب.
علاج احمرار العين بطرق طبيعية
يمكن الاستعانة ببعض الطرق الطبيعية لتخفيف احمرار العيون، وتشمل:
1- الكمادات الدافئة
يمكن استخدام الكمادات الدافئة في علاج احمرار العين البسيط، وذلك عن طريق نقع منشفة نظيفة في ماء دافئ وعصرها ثم وضعها على العينين لمدة حوالي 10 دقائق.
يمكن للحرارة أن تزيد من تدفق الدم إلى العين، كما أنها تزيد من إنتاج الزيوت على الجفن، وهذا يساعد على تخفيف الاحمرار.
ولكن يجب الإنتباه لدرجة حرارة الماء، حيث أن منطقة الحين حساسة ويمكن أن يتسبب الماء الساخن في إلحاق الضرر بها.
يمكن أيضًا استخدام الكمادات الباردة لتخفيف احمرار العين، وذلك من خلال المنشفة المنقوعة في ماء بارد، ويتم وضعها على العين المصابة بالاحمرار وهي مغلقة لمدة 10 دقائق، ويكرر هذا عدة مرات خلال اليوم.
كما أن الكمادات يمكن أن تقلل التورم والحكة الناتجة عن تهيج العين، وينصح بتجنب البرودة الشديدة في هذه المنطقة لتفادي تفاقم المشكلة.
3- الدموع الاصطناعية
عادةً ما تكون العين الحمراء جافة وملتهبة، ويصاحب الاحمرار الناتج عن جفاف العين حكة وحرقة واحساس بانزعاج.
يمكن أن توفر الدموع الاصطناعية (قطرات العين التي تساعد في ترطيبها) على الشعور بالراحة سريعًا، وتتوفر بدون وصفة طبية.
ينصح باستخدام الدموع الاصطناعية كل ساعة خلال 6 ساعات، ثم تستخدم 6 مرات يوميًا خلال الأيام التالية ولمدة أسبوع، ويقوم بعض الأشخاص بتخزين هذه القطرات في الثلاجة لأن السائل البارد يساعد على تهدئة العين.
علاج احمرار العين بالوصفات الطبية
تحتاج بعض حالات احمرار العين إلى وصفات طبية، والتي يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
1- قطرات العين المضادة للهيستامين
في حالة احمرار العين مع وجود حكة، فقد يكون السبب هو حساسية العين، ويكون العلاج باستخدام القطرة المضادة للهيستامين، وهي قطرة يمكن استخدامها بدون وصفة طبية، ولكن يفضل استشارة الطبيب أولًا لأن هناك حالات لا يجب استخدام هذه القطرات بها، مثل الإصابة بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو تضخم البروستاتا أو الجلوكوما.
تساعد هذه القطرات في تخفيف الحكة والاحمرار، كما تعمل كمضيق لتقليص الأوعية الدموية المتورمة.
تستخدم هذه القطرات وفقًا لرأي الطبيب، ولا يجب استخدامها على المدى الطويل لأكثر من يومين إلى ثلاثة أيام لأنها يمكن أن تسبب زيادة التهيج والالتهاب.
وفي حالة عدم تحسن الحالة أو تفاقمها، فيجب الذهاب إلى طبيب العيون.
لا يجب وضع القطرات المضادة للهيستامين في العين أثناء ارتداء العدسات اللاصقة، بل ينبغي الإنتظار لمدة 10 دقائق بعد استخدام قدرات العين قبل أن تضع العدسات مرة أخرى.
2- القطرات المضيقة للأوعية
تساعد هذه القطرات في تقليص الأوعية الدموية الصغيرة في الملتحمة، ولا يحبذ الأطباء استخدام هذه القطرات لفترة طويلة، حيث يصعب الاستغناء عنها، وقد تؤدي إلى المزيد من الاحمرار، حيث أن التوقف عن استخدامها يسبب توسع الأوعية الدموية بشكل أكبر مما كانت عليه من قبل.
لا ينبغي استخدام هذه القطرات في حالة المعاناة من الماء الأزرق في العين، ولذلك يجب استشارة الطبيب أولًا قبل استخدام قطرات العين لتحديد مدة وطريقة الاستخدام بشكل سليم، وخاصةً في حالة المعاناة من مشاكل القلب أو ضغط الدم أو مرض السكري أو فرط نشاط الغدة الدرقية، كما يجب استشارة الطبيب في حالة الحمل.