البرغوثي لراية: الوضع الوبائي في فلسطين بات خطيرا ولا مفر من الاغلاق التام
قال رئيس جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن الوضع الوبائي في فلسطين بات خطيراً جدا ما يتطلب التزاماً قوياً باجراءات الوقاية على صعيد لبس الكمامة والتباعد الإجتماعي، وإلا فإنه لا مفر من الاغلاق التام.
واوضح البرغوثي لـ"رايـة"، ان خلال 3 اشهر منذ بدء ظهور الوباء في فلسطين سجل 3 وفيات ونحو 400 اصابة بفيروس كورونا ولكن خلال الأيام العشرة الأخيرة تجاوزت الاصابات 3000 اصابة والوفيات وصلت الى 11 حالة، مشيرا الى ان هذه الارقام تؤكد ان الوضع الوبائي في فلسطين دخل مرحلة دقيقة للغاية وخطيرة جدا.
واضاف البرغوثي ان تواصل ارتفاع اعداد الاصابات بهذا الشكل سيقود حتما الى الاغلاق التام للحد من تفشي الفيروس.
واكد رئيس جمعية الإغاثة الطبية ان النظام الصحي الفلسطيني لا يحتمل هذا الارتفاع في اعداد الاصابات، حيث لا يوجد سوى 395 جهاز تنفس في الضفة و87 في قطاع غزة وهذا غير كاف حال استمرار صعود منحنى الإصابات.
ولافت الى ان المسألة ليست فقط بتوفير اجهزة التنفس وانما يتطلب الامر توفير طواقم طبية مدربة بشكل جيد ولديها الامكانيات للتعامل مع المصابين بفيروس كورونا.
وشدد على ان الحل الوحيد لتخفيف منحنى الاصابات هو الالتزام باجراءات الوقاية وارتداء الكمامات، موضحا انه وفق إحصائيات طبية عالمية فان الشخص المصاب بكورونا ولا يرتدي كمامة تصل نسبة نقله للفيروس 90% فيما اذا كان مصاب وشخص آخر غير مصاب يرتدي كمامة تكون نسبة انقال العدى 70% بينما اذا كان المصاب وغير المصاب يرتديان كمامة الوجه فان نسبة الاصابات تنخفض الى 9 %.
وحول مدى جدوى تشديد العقوبات على المخالفين لاجراءات الوقاية، قال البرغوثي إنها ليست الحل الوحيد للحد من تفشي الفيروس وانما الوعي المجتمعي بضرورة الالتزام باجراءات السلامة هو الحل الاساسي لتقليل عدد الاصابات.