للمساومة
غانتس يبحث عن جثامين شهداء
أوعز وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، مؤخرا، للجيش الإسرائيلي بتسريع عملية البحث عن جثامين شهداء فلسطينيين محتجزة في إسرائيل ولكن مكان دفنها غير معروف، وذلك على خلفية تقارير خلال الشهرين الأخيرين عن تقدم الاتصالات حول تبادل إسرى بين إسرائيل وحركة حماس، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الأحد.
وحسب موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، فإن الحديث يدور عن عشرات جثامين الشهداء، وأن الجيش الإسرائيلي بدأ بعملية البحث عن مكان دفنهم، منذ ولاية موشيه يعالون كوزير أمن، لكن عملية البحث هذه تقلصت جدا منذئذ وتم تجميدها.
والهدف من قرار غانتس هو أن تشكل جثامين الشهداء "ورقة مساومة" أخرى بأيدي إسرائيل مقابل حماس، في حال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى. وتريد إسرائيل من صفقة كهذه استعادة جثتي الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدين، اللذين قُتلا خلال العدوان على غزة في العام 2014، والمواطنين أفرا منغيستو وهشام السيد، المحتجزين في غزة بعدما دخلا إليها طواعية.
وتشير التقديرات الأمنية في إسرائيل، حسب "يديعوت"، إلى أن المحادثات حول تبادل أسرى قد تدخل قريبا إلى جمود، بسبب مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية إلى إسرائيل.
وقرر غانتس عدم تحرير جثامين شهداء، وذلك بدون علاقة مع انتمائهم التنظيمي، وحتى لو لم ينتمون لحماس.
ويعتزم غانتس طرح موقفه بهذا الخصوص أمام المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، ولكن على ما يبدو ليس خلال اجتماع الكابينيت المقبل الذي سيناقش مخطط الضم.