مختبرات مدلاب في فلسطين خدمات نوعية وإستجابة سريعة لكل المتغيرات

تعتبر شركة الشرق الأدنى للخدمات المخبرية الطبية مالكة العلامة التجارية مدلاب واحدة من أعرق وأكبر الشبكات المخبرية العربية بجذور فلسطينية عبر تشغيلها لخمسة وخمسين فرعاً في الشرق الأوسط  منذ 27 عاماً وفق أرقى وأحدث المعايير الصحية والبروتوكولات المعتمدة في مجال الطب المخبري، وفي فلسطين تدير مدلاب خمسة مختبرات تتوزع على مدن نابلس بواقع مختبرين ومثلهما في مدينة رام الله بالإضافة لواحد في مدينة بيت لحم تقدم الفحوصات المخبرية على يد كادر مهني متخصص وبأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وبعض الفحوصات الأخرى غير المتوفرة في فلسطين والتي تعمل مدلاب على توفيرها من خلال شبكتها في المحيط من أجل تقديم أفضل وأدق النتائج.

وتتميز مختبرات مدلاب بأنها أول من أطلق خدمات السحب المنزلي عبر الوصول للمواطنين والمرضى الراغبين في إجراء فحوصات مخبرية في منازلهم وأماكن عملهم ومكاتبهم مع الأخذ بعين الاعتبار كبار السن والمرضى الذين تتعذر عليهم الحركة بسبب المرض أو بسبب حظر التنقل وهو ما وفر عليهم من عناء وتكاليف التوجه للمختبرات وذلك عبر فريق مختص بحسب ما يوضح عبد المعطي النمر المدير الإقليمي للمختبرات في فلسطين، وهذه الفكرة كان لها الأثر الإيجابي والكبير في تقديم الخدمات المخبرية خلال فترة إنتشار كوفيد 19 في فلسطين وإتخاذ الحكومة الفلسطينية إجراءات وقائية للسلامة ومنها الحد من الحركة والإغلاقات للمناطق التي جرى إكتشاف حالات بالإصابة فيها.

وقال لقد قدمنا خدمات السحب المنزلي وهي خدمة تقدمها مدلاب منذ بدء عملها وفي كافة فروعها للمواطنين في مختلف المحافظات مع إتخاذ إجراءات الوقاية والسلامة للفريق المخبري والمستفيدين من الخدمات من حيث لبس الكمامات والقفازات والتباعد وأغطية الجسم والأحذية لضمان سلامة الجميع.

ومع إعلان حالة الطواريء في محافظة بيت لحم إثر إكتشاف حالات مصابة بفايروس كورونا وتوجه الجهات المختصة من مختلف القطاعات لإحتواء هذا الوباء قبل تمدده في أوساط المواطنين وإتخاذ إجراءات لعزل الحالات المخالطة والمصابة بالفايروس وتخصيص مواقع للحجر ومن ثم التوجه لتقييد الحركة في محافظة بيت لحم ومنها وإليها. عملت مختبرات مدلاب على إتباع إستراتيجة عمل مستجيبة لهذا الواقع المستجد وبناءً على التطورات جرى العمل على وضع خطة طواريء ولا سيما مع إعلان حالة الطواريء الحكومية في فلسطين فكيفت أعمالها وخدماتها الصحية والمجتمعية لتستجيب لحالة الطواريء المتبعة في فلسطين في إطار مكافحة فايروس كورونا بما يلبي احتياجات المجتمع في هذه الظروف بالإضافة لتوفير المعلومات والموارد اللازمة في مواجهة الأزمة.

وقد تمتعت مختبرات مدلاب بقدرة عالية على الاستجابة لإنتشار جائحة كورونا في فلسطين فإتبعت عدة خطوات مبنية على توجيهات وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية وبالتنسيق مع مديريات الصحة المختلفة ونقابة الطب المخبري والخدمات الطبية المساعدة بما يحافظ على تقديم خدماتها الصحية وبما يحافظ على صحة موظفيها والعاملين في الميدان. وتحصلت المختبرات على أذونات للعمل ضمن الإجراءات المسموح بها فقامت بتخفيض عدد العاملين الفنيين في كل فترة عمل يومي لتقليل الحركة قدر المستطاع مع بقاء تقديم الخدمات كالمعتاد وحسب الوقت المسوح به من الجهات المعنية، كما إلتزمت بالإجراءات الوقائية والتواصل مع المرضى والمستفيدين وطالبي خدمات السحب المنزلي في مختبراتها الخمسة، ورغم إكتشاف أول بؤرة للفايروس في بيت لحم بقي مختبرها هناك على شارع القدس يواصل خدماته، ومع تخفيف الحكومة الفلسطينية للإجراءات والسماح بالحركة عادت المختبرات للعمل كالسابق من الساعة الثامنة صباحاً وحتى السابعة مساءً.

وفي هذا الإطار إلتزم موظفيها بإجراءات الوقاية والسلامة وفي مواقع العمل بما في ذلك التشديد على التباعد حتى في صالات الانتظار وخلال تقديم خدمات السحب المنزلي حماية للمواطنين والموظفين. ومع العودة التدريجية للحياة في فلسطين واصلت مدلاب المحافظة على إجراءات الوقاية ضمن البروتوكولات الصحية الفلسطينية والعالمية وبدأت بالتخطيط لاستكمال برامجها المستقبلية بالإستناد لدراسة الفترة السابقة وإستخلاص العبر منها والبناء على الاحيتياجات للمواطنين كما يؤكد النمر ضمن التوجه للعودة للوضع الطبيعي مع التوسع في الخدمات المخبرية المقدمة من حيث التخصص والجغرافيا.

ومما لا شك فيه أن جائحة كورونا أثرت على كل القطاعات العاملة في فلسطين والعالم ولكن وبحسب المدير الإقليمي عبد المعطي خالد النمر كان لا بد من التعاطي مع هذه المتغيرات ليقيننا بأنها أزمة وستنتهي رغم المعاناة وإستفدنا منها والآن نسعى وفق نظرتنا الأساسية للتخفيف عن كاهل المواطنين عبر طرح مجموعة من التوجهات والمعطيات من خلال النقابة وننتظر ردها بحيث يتم التوفير على المراجعين والمستفيدين من التحاليل المنفردة التي يحصلون عليها حسب الحاجة.

وضمن رؤيتها وفلسفتها المبنية على رؤية ورسالة واضحة للإسهام في تنمية مجتمعات صحية عبر منطقة الشرق الأوسط من خلال تقديم الخدمات الطبية المخبرية وفق أعلى المستويات وبتكامل وإنسجام بين مدلاب والمجتمعات التي تعمل فيها خصصت المختبرات جزءً من إعلاناتها وإعلامها ومشاركاتها المجتمعية للتوعية و التثقيف المجتمعي والالتزام بالأنظمة الصحية، ويقول النمر في هذا الشأن: إننا كشركة شرق أوسطية بجذور فلسطينية لدينا تجارب كثيرة في مناطق أخرى وسعينا لتنفيذ أفضلها في فلسطين وعلى رفع وعي وثقافة المجتمع من حيث أهمية الفحوصات ونوعيتها وهي من مسؤولياتنا الاجتماعية تجاه المجتمعات التي نعمل فيها ودوماً ما نؤكد عليها خلال مشاركاتنا في ورش العمل والأيام الطبية والمؤتمرات، فالفحوصات المخبرية غير مرتبطة دوماً بالمرض فكل إنسان بحاجة للفحوصات الدورية الوقائية للإطمئنان على صحته مع تغير أنماط الحياة وتأثيرها على الصحة العامة وخاصةً في مجالات الدهنيات والكولسترول والسكر وزيادة الوزن وغيرها.

وتضع مختبرات مدلاب ضمن رسالتها العمل ضمن أعلى مستويات المهنية والخبرة في مجال الطب المخبري وتقديم الخدمات وفق أسس إنسانية دون تمييز مع التأكيد على تشجيع الحوار التفاعلي المفتوح الذي يرسي قواعد الثقافة الإيجابية ويحفز التعلم وتبادل المعرفة والإبتكار التكنولوجي والمجتمعي مع تبني احتياجات المجتمعات التي تعمل فيها بروح الفريق.