العمري يطلع وسائل الإعلام على تفاصيل الخطة الخمسية 2020-2024
وأوضح العمري قائلاً "إن الخطة ركزت في مجملها على تعزيز الثقة ما بين كهرباء القدس ومشتركيها في مختلف مناطق الامتياز خلال السنوات الخمس القادمة للوصول إلى شركة عصرية ذكية، تواكب التطور التكنولوجي المتسارع في العالم عبر المشاريع الحيوية ، إضافة إلى تمتين الوضع الداخلي سواء على صعيد الأنظمة الإدارية أو المالية ".
وأشار العمري إلى أنه من المقرر أن تساهم الخطة المقرة في تلبية احتياجات المشتركين من الطاقة الكهربائية، من خلال جملة المشاريع الحيوية التي ستعمل الشركة على تنفيذها في مناطق امتيازها، مضيفاً أننا واجهنا العام الماضي وبداية العام الحالي وضعا صعباً، بسبب نقص الطاقة الكهربائية في ظل عدم التزام الجانب الإسرائيلي في تزويدنا بالطاقة المطلوبة متحججا تارة بالديون وتارة أخرى بحجج فنية، وهذا طبعاً تسبب في قطع الكهرباء عن عدد كبير من المشتركين، إلا أن طواقمنا الفنية والهندسية وصلت الليل بالنهار وعرضت أنفسها للخطر لتأمين التيار الكهربائي بكافة السبل، إلى جانب الاقتراض من البنوك لسد الديون المتراكمة على الشركة لصالح كهرباء إسرائيل.
وأردف العمري أنه أمام هذا الوضع الصعب جعلنا أن نفكر ملياً في البحث عن حلول وبدائل حتى لانعود مرة أخرى في موجهة هذه الأزمة، مضيفاً أننا نأمل من خلال خطتنا الخمسية أن نوفق في الوصول إلى رضى مشتركينا عبر الاستمرار في توسيع النظام الكهربائي لاستيعاب الأحمال الجديدة، وتحسين مؤشرات جودة الخدمة الكهربائية من خلال إنشاء شبكات ضغط متوسط بواقع 470 كيلومتر، وتركيب 845 محطة فرعية، وإنشاء 1700 كيلومتر شبكات ضغط منخفض، واستيعاب 70000 مشترك جديد، هذا إلى جانب زيادة قدرات الطاقة الشمسية إلى ما يفوق 60 MW، واستكمال تغيير عدادات الشركة إلى عدادات ذكية بواقع 20.000 عداد سنوياً، واستيعاب كل ما هو جديد من تكنولوجيا لتحسين الأداء الفني ومكافحة الفاقد الفني للتيار الكهربائي، إضافة إلى تطوير مركز التحكم عن بُعد واستيعاب نظام إدارة التوزيع الأحمال الكهربائية.
وبين العمري أننا خلال الفترة الماضية أنجزنا مجموعة من مشاريع الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء، والمشاريع الكهربائية الحيوية بهدف تعزيز المنظومة الكهربائية، وتقليل الاعتماد على الجانب الآخر، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي أو الحد منه في حال حدوث أعطال كهربائية، وهذا من شأنه أن يكفل تحقيق الأمن الكهربائي للمواطن في مختلف مناطق الامتياز.
ومن جملة المشاريع التي تم إنجازها لخدمة قطاع الكهرباء والمشتركين، يقول العمري إننا قمنا بإنشاء محطات رئيسة لتوزيع الطاقة الكهربائية في كل شعفاط، والعيزرية، وبتين، وبيرزيت، وسطح مرحبا، والإشراف على إنشاء محطة قلنديا بالتعاون مع سلطة الطاقة الفلسطينية، والتي باتت جاهزة للتشغيل، ونأمل أن يتم تشغيلها في القريب العاجل، كونها ستساهم في زيادة القدرة الكهربائية لتغذية رام الله والبيرة والمناطق المحطية بها والحد من انقطاع التيار الكهربائي في تلك المناطق لاسيما في فصل الشتاء، ولكن في حال لاسمح الله وجدت عراقيل من الجانب الإسرائيلي وعدم تشغيلها قبل الشتاء المقبل فإن الوضع سيكون صعباً وكارثياً.
أما على صعيد استغلال الطاقة المتجددة في ظل النمو السكاني والتوسع العمراني في مناطق الامتياز وارتفاع الطلب على الحصول على الطاقة بين العمري أن الشركة قامت خلال العام المنصرم والعام الجاري بإنشاء محطات للطاقة الشمسية لتعويض النقص في الطاقة المطلوبة، حيث بلغ مجموع قدرات المحطات المملوكة للشركة بلغ 2.9 ميجا واط، والإنتاج الكلي لها 14966 ميجا واط ساعة، فيما بلغ مجموع المحطات المربوطة عام 2019، 129 محطة بقدرة 13.3 ميجا واط، بينما مجموع القدرات الكلي للمحطات 22.1 ميجا واط ، وإنتاج الطاقة الكلي 19284 ميجا واط، ومن هذه المحطات:محطة النويعمة التي تعمل بقدرة إجمالية 7.325 ميجا واط لصالح بعض المشتركين بهدف تخفيض الفواتير.
وحول الوضع الداخلي وتعزيز المنظومة الإدارية والمالية للشركة يشير العمري أن الخطة لم تغفل تحديث وتعديل الهيكل التنظيمي للشركة، وترشيد نفقاتنا وتقليصها، وصولا لافضل اداء وباقل كلفه، لذا تم استيعاب برمجيات وتطبيقات تساعد في تطوير الأداء المالي للشركة شملت (التحليل المالي، والتنبؤات، حسابات التكلفة المالية، وتكلفة الخدمة)، ومراجعة كافة الإجراءات والعمليات وإعادة هندستها بما يتلاءم مع أهداف واستراتيجيات الشركة، بما في ذلك تحسين الأداء المالي التجاري.
أما على صعيد تحسين العلاقة مع المشتركين أشار العمري أننا نعمل بكل جهد لنيل رضى مشتركينا عبر تحسين جودة التيار الكهربائي وتأمينه والحد من انقطاع التيار الكهربائي، وتطوير مركز الاتصال، والخدمات الإلكترونية، وتعميم وترويج تطبيق الشركة على الهواتف المحمولة، وتطوير وسائل الاستقبال والاستعلام، والالتزام بالتجاوب السريع في معالجة الشكاوي، والاستمرار في حملات التوعية في مجال ترشيد الاستهلاك والسلامة العامة، وتطوير البنية التحتية لأنظمة المعلومات عبر تطوير مركز البيانات وشبكة الحاسوب ورفع مستوى الأمان وفقاً لاحدث المواصفات العالمية، والمحافظة على نظام إدارة الجودة (ISO 9001:2015) 45001، إضافة إلى تعزيز كفاءة كادر الموظفين من مهندسين وفنيين وجباة، والعمل على استيعاب أنظمة إدارية في مجال البيئة ISO 14001 والسلامة والصحة المهنية ISO45001، والاستمرار في تمكين وتدريب وتطوير الموارد البشرية، وتطوير خدمات مركز التدريب.