القدومي: الصبر وعدم اليأس هما الطريق إلى النجاح
قال مدير عام الشركة العربية للدهانات وائل القدومي إن مشوار حياته مر بصعوبات متعددة كانت الدافع الرئيسي وراء صعوده سلم النجاح، حيث توجه وفي العام 1982 إلى الهند ودرس الهندسة الكيماوية في كشمير، ثم عاد إلى الأردن عام 1988 حيث عمل هناك في شركة البتراء للدهانات ثم عاد بعد عامين إلى فلسطين واستقر فيها.
عام 1992 أعلن عدد من المستثمرين عن نيتهم إقامة شركة للدهانات وتم اختيار القدومي مهندسا كيماويا للشركة _ التي أطلق عليها اسم الشركة العربية لصناعة الدهانات _ حتى العام 2005 ليتم بعدها تعيينه مديرا عاما لها.
وقامت فكرة الشركة العربية للدهانات على إنشاء شركة لصناعة الدهان بديلة عن الشركات الخارجية، وتستوعب العديد من الأيدي العاملة الفلسطينية، لتصبح هذه الشركة فيما بعد من كبرى شركات الدهان في فلسطين وإحدى الشركات المنافسة للشركات العالمية، وتوظف ما يزيد عن الـ 80 موظفا، وتملك خططا تطويرية لزيادة القدرة الإنتاجية للشركة.
وأوضح القدومي في حديث لـ "راية" أن الشركة لا تزال حتى اليوم تستورد المواد الكيماوية ولا تصنعها بسبب التقييدات التي يضعها الاحتلال على استيراد المواد، فضلا عن أن التصنيع يحتاج إلى بنية تحتية وإمكانيات وتواصل مع العالم الخارجي بشكل أفضل من الواقع الذي يعيشه الفلسطينييون، إلا أن الشركة تعمل حاليا على وضع خطط لإنتاج معظم المواد التي تستخدمها في الإنتاج بمصانعها في مدينة نابلس.
وأضاف القدومي أن الأيدي العاملة الشابة في الشركة عملت على تحسين قدرتها الإنتاجية وإضفاء صفة التجديد على منتجاتها، مضيفا أيضا أن موظفي الشركة العربية للدهانات كانوا السبب الرئيس في استمرارها حتى هذه اللحظة ولمعان نجمها في سماء الاقتصاد الفلسطيني.