أضرار حبوب منع الحمل وتأثيرها على فرص الحمل
تلجأ كثير من النساء إلى حبوب منع الحمل لتأجيل حدوث الحمل بشكل مؤقت أو دائم.
وتعتبر حبوب منع الحمل امنة لأغلب النساء، ولكنها مثل أي أدوية أخرى، يمكن أن تسبب بعض المخاطر والاثار الجانبية، ولذلك يجب استشارة الطبيبة النسائية قبل استخدام وسائل منع الحمل ومعرفة كافة المعلومات عنها والطريقة الصحيحة لإستخدامها، وذلك لتفادي الأضرار التي يمكن أن تسببها.
يمكن أن تؤدي حبوب منع الحمل إلى أضرار على المدى القصير وأضرار على المدى الطويل.
الاثار الجانبية لحبوب منع الحمل على المدى القصير
تحتوي وسائل منع الحمل الهرمونية على البروجسترون الاصطناعي أو الاستروجين والبروجسترون، وبالتالي يمكن أن تؤثر على مستويات الهرمونات الطبيعية في الجسم.
وقد تعاني المرأة من بعض الاثار الجانبية بعد تناولها بفترة قصيرة، وغالبًا ما تختفي هذه الأعراض في غضون عدة أشهر، حيث يتكيف الجسم على هذه الأدوية.
تشمل الاثار الجانبية المحتملة قصيرة المدى ما يلي:
نزيف بين الدورة الشهرية: عادةً ما يختفي هذا النزيف خلال ثلاثة أشهر من بدء تناول الحبوب.
الصداع: يمكن أن تزيد الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل من فرص الإصابة بالصداع، وغالبًا ما تتحسن الأعراض بمرور الوقت.
الغثيان: تعاني بعض النساء من غثيان خفيف عند تناول حبوب منع الحمل لأول مرة، وغالبًا ما يتلاشى الشعور بالغثيان تدريجيًا، ويجب استشارة الطبيب في حالة عدم اختفاءه لأكثر من 3 أشهر.
حنان الثدي: قد تسبب حبوب منع الحمل تضخم الثدي أو حنان الثدي، ويحدث هذا خلال بضعة أسابيع من تناول الحبوب، ولكن يجب استشارة الطبيبة في حالة استمرار هذه الأعراض.
زيادة الوزن: يمكن أن تعاني المرأة من زيادة الوزن الناتج عن احتباس السوائل، وخاصةً حول الثديين والوركين.
تقلب المزاج: قد تؤثر حبوب منع الحمل على الحالة المزاجية لدى المرأة، وتزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب أو التغيرات العاطفية الأخرى.
غياب الدورة الشهرية: في بعض الأحيان، قد تلاحظ المرأة تغيرات في نظام الدورة الشهرية وتأخرها أو غيابها، وقد يكون هذا الأمر مؤشرًا لحدوث الحمل، ولذلك ينبغي استشارة الطبيبة.
انخفاض الرغبة الجنسية: يمكن أن تؤثر الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل على الرغبة الجنسية لدى بعض النساء، وفي حالة استمرار انخفاض الرغبة الجنسية فينصح بالتحدث مع الطبيبة.
إفرازات غير طبيعية في المهبل: قد تحدث بعض التغيرات في الإفرازات المهبلية عند المرأة أثناء تناول حبوب منع الحمل، ويمكن أن تلاحظ زيادة أو قلة الافرازات أثناء الجماع، مما يسبب الجفاف المهبلي والألم أثناء ممارسة الجنس.
الاثار الجانبية لحبوب منع الحمل على المدى الطويل
أيضًا يمكن أن تتسبب وسائل منع الحمل في بعض الاثار الجانبية على المدى الطويل، وتتمثل في:
مشاكل القلب والأوعية الدموية: يمكن أن تزيد الحبوب المركبة قليلاً من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية والجلطات الدموية.
ولذلك يجب على المرأة التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو لديها تاريخ عائلي من الجلطات الدموية أو النوبات القلبية والسكتات الدماغية أن تخبر الطبيبة بهذا الأمر لتحديد وسيلة الحمل المناسبة لها.
زيادة فرص الإصابة ببعض أنواع السرطان: ربما تزداد فرص الإصابة ببعض أنواع السرطان نتيجة تناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على الهرمونات الأنثوية، وأبرزها سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم.
تأثير حبوب منع الحمل على فرص حدوث الحمل
بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، يمكن أن تحمل المرأة بشكل طبيعي في أغلب الحالات، وذلك عند اختيار حبوب منع الحمل المناسبة والإلتزام بالتعليمات التي تحددها الطبيبة.
في الحالات الطبيعية، تعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها خلال شهر إلى ثلاثة أشهر من التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، وفي هذه الحالة، يمكن للمرأة أن تخطط لحدوث الحمل والإنجاب.
وفي حالة عدم عودة الدورة الشهرية، فيمكن أن يكون هذا مؤشرًا بحدوث الحمل، ولذلك يجب على المرأة أن تجري اختبار الحمل.
أما إذا لم يحدث الحمل، فقد يعني هذا إصابة المرأة بانقطاع الدورة الشهرية، وذلك إن تأخرت الدورة عن 6 أشهر بعد التوقف عن تناول الحبوب.
ومع ذلك، قد تعاني بعض النساء من اضطرابات في الخصوبة لمدة تصل إلى 18 شهرًا، وهذا الأمر لا يستدعي القلق، فقد تصل المدة التي تعود خلالها الدورة الشهرية إلى 22 شهر أو ما يقرب من عامين، وحينما تعود الدورة إلى طبيعتها، يمكن للمرأة أن تحمل، والأفضل هو استشارة الطبيب في حالة تأخر الدورة لمعرفة الأسباب.
وهناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤثر على حدوث الحمل حتى مع عودة الدورة الشهرية، فقد تعاني المرأة من مشاكل الخصوبة أو عدم حدوث التبويض، مما يؤثر على فرص الحمل.
وترتبط تأثيرات حبوب منع الحمل على الجسم بمجموعة من العوامل مثل المرحلة العمرية وطول مدة أخذ حبوب منع الحمل والحالة الصحية للمرأة.