الصين تدعي أنها ضحية مع مطالبة تويتر بحذف المهاجمين
أوضحت الحكومة الصينية أنها كانت ضحية لحملات تضليل على منصة التواصل الاجتماعي، ودعت تويتر إلى حذف الحسابات التي كانت تهاجم البلاد بسبب الفيروس التاجي.
وجاءت هذه الخطوة بعد يوم من إعلان تويتر أنها أزالت أكثر من 170 ألف حساب مرتبط بعملية التأثير الصينية، بحيث نشرت هذه الحسابات معلومات مضللة حول هونج كونج والفيروس التاجي.
وقالت تويتر: إن الشبكة كانت تكتب في الغالب باللغة الصينية لنشر الروايات الجيوسياسية المواتية للحزب الشيوعي الصيني (CCP)، بينما تدفع أيضًا بمعلومات خطأ حول السياسة في هونج كونج.
وحققت الصين في السابق بعض النجاح في الضغط على شركات التكنولوجيا الغربية، حيث تسعى إلى طرح وجهة نظرها الخاصة بالعالم.
وظهر حديثًا أن منصة (Zoom) تمتثل لطلب الحكومة الصينية لاتخاذ إجراءات ضد الأشخاص الذين يستخدمون تطبيق مؤتمرات الفيديو عن بعد لمناقشة مذبحة ساحة تيانانمن، التي وقعت في عام 1989.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية (هوا تشونينغ) Hua Chunying: “لا يوجد موزانة عادلة على الإطلاق بين استجابة الصين للوباء والمعلومات المضللة المنشورة، وفي حال كانت تويتر تريد إحداث فرق، فيجب عليها إغلاق تلك الحسابات التي تم تنظيمها وتنسيقها لمهاجمة وتشويه سمعة الصين، التي هي أكبر ضحية للمعلومات الكاذبة”.
وأضافت المتحدثة “نشرت العديد من التغريدات شائعات تدعي أن الفيروس التاجي كان سلاحًا بيولوجيًا صنعته الصين، ويقال إن الجمهوريين الأمريكيين وبعض الشبكات اليمينية هم المسؤولون عن بدء هذه الشائعات وتسجيل حسابات ساعدت على نشرها”.
وأكملت تشونينغ كلامها قائلة: “إذا اعتبرت تويتر التغريدات التي تشيد باستجابة الصين للفيروس التاجي معلومات مضللة وقررت إزالتها، فماذا عن تلك الافتراءات التي ثبت أنها مضللة، إن عدم اتخاذ إجراء ضد هذه الشبكات سيكون مثالاً واضحًا على المعايير المزدوجة”.
ولم تعلق المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية على الادعاءات بأن الصين استخدمت تويتر للترويج لرسالة الحزب الشيوعي الصيني (CCP) حول هونج كونج.
وتستعد الصين لصياغة قانون للأمن القومي من المفترض إدراجه في دستور هونج كونج المصغر المعروف بالقانون الأساسي، وسيتم سن القانون دون نقاش في المجلس التشريعي للإقليم، وذلك بالرغم من أن هذه الخطوة لا تحظى بشعبية كبيرة بالنسبة لمواطني هونج كونج.
وأصبح الصراع على الحقائق وتفسيرها في الأشهر الأخيرة أكثر حدة، حيث تحركت الولايات المتحدة والصين نحو الحرب الباردة، ولا يمكن لوسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي الآن الهروب من ضغوط كلا الجانبين.