سوريا: الأسد يعفي رئيس الوزراء من منصبه بعد ازدياد الاحتجاجات
أقال الرئيس السوري، بشار الأسد، رئيس الوزراء عماد خميس، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام سورية رسمية.
وكان خميس، البالغ من العمر ٥٨ عاما، قد تولى منصبه في عام ٢٠١٦.
ولم تذكر أسباب الإقالة، غير أن محللين يقولون إن السبب ربما يرجع إلى الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد حاليا، مع تدهور قيمة الليرة السورية إلى مستويات منخفضة في الأيام الماضية.
وعين الرئيس الأسد حسين عرنوس رئيسا للوزراء خلفا لعماد خميس.
وكان عرنوس يشغل منصب وزير الموارد المائية. وسيتولى رئاسة الوزراء للفترة المقبلة حتى تجري الانتخابات التشريعية التي من المقرر إجراؤها في ١٩ يوليو/تموز.
وجاء إعفاء خميس من منصبه بعد انتقادات شديدة تعرضت له حكومته بسبب تعاملها مع الأزمة الاقتصادية.
"احتجاجات غير مسبوقة"
وقد أدى انخفاض قيمة الليرة السورية في الأسواق إلى ارتفاع كبير في الأسعار، وإغلاق المحال التجارية، وإثارة احتجاجات غير مسبوقة.
وشارك في الاحتجاجات عشرات من الناس، خرجوا إلى الشوارع، لليوم الرابع على التوالي، وهم يهتفون "الشعب يريد إسقاط النظام"، مما يذكر بانتفاضة 2011.
وبدأت المظاهرات الأحد، مطالبة بتحسين ظروف المعيشة، قبل أن تتحول إلى مطالب سياسية، بحسب ما قاله المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.
ودعت المظاهرات إلى تنحي الرئيس، وإنهاء الفساد، وانسحاب المليشيات التي تدعمها إيران والقوات الروسية من البلاد.
وأنحت الحكومة، التي خرج مؤيدوها في مسيرات في السويداء، باللوم على العقوبات الغربية، و"التلاعب" في سعر تغيير العملة.
ومن المقرر أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على سوريا تستهدف بعض الأفراد المناصرين للحكومة وحلفائها.
ولم تتعرض مدينة السويداء، التي تقطنها أغلبية درزية، لويلات الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من تسع سنوات، والتي قتل فيها أكثر من 380.000 شخص.
وظل الدروز موالين للرئيس الأسد، خوفا من تعرضهم كأقلية دينية للاضطهاد إذا أطيح بحكومته.