دخول "الإدارة المدنية" للقرى
واشنطن ترحب بضم إسرائيلي محدود في الضفة
وسط الضغوطات الأوروبية على الحكومة الإسرائيلية والمواقف الدولية الرافضة لمخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية والمستوطنات والأغوار، رجحت تقارير إعلامية أن إسرائيل قد تكتفي بـ"الضم المحدود".
وعلى خلفية هذه التقارير التي تفيد بأن إسرائيل قد تكون راضية عن الضم المحدود للضفة، قال مسؤول أميركي للإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" إنه "إذا كانت إسرائيل مهتمة بضم محدود وستتخذ قرارا بشأنه، سوف ندرس ذلك".
وأضاف المسؤول الأميركي أنه سيتعين على إسرائيل تقديم الخرائط ومن ثم التفاوض مع الإدارة الأميركية لطرح أسئلة مثل "لماذا هذا في مصلحة إسرائيل حاليا؟" أو "لماذا أنت مهتم حاليا بضم مناطق محددة؟".
وشدد المسؤول على أنه حتى الآن لم يتم رسم خريطة نهائية للضم، مضيفا أن الإدارة "تنتظر من الإسرائيليين صياغة موقفهم، وهذا هو قرارهم في نهاية المطاف". علما أن الأول من تموز المقبل هو الموعد الذي أعلن عنه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لتنفيذ الضم.
تأتي تصريحات المسؤول الأميركي بعد ساعات من زيارة وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إسرائيل والأردن حيث عبر ماس عن قلق بلاده من مخطط الضم، وقال إنه "كصديق لإسرائيل، أنا قلق. فهو يتعارض مع القانون الدولي. وسنستمر بتأييد حل الدولتين".
وعلى خلفية خطة الضم، تستعد ما يسمى بـ"الإدارة المدنية" في جيش الاحتلال لاحتمال الحفاظ على تعداد سكاني للفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة ج، وخاصة في المناطق التي يعتزم الاحتلال فرض "سيادة" إسرائيل عليها.
والغرض من هذا التعداد، هو تقدير عدد السكان بادعاء منع فلسطينيين من الانتقال إلى الأراضي التي سيتم ضمها إلى إسرائيل.
وسيشمل التعداد السكاني بحال تم الشروع بتحضيره، دخول فرق الإدارة المدنية إلى القرى الفلسطينية، علما أن أكبر تجمع سكاني فلسطيني سيتم ضمه إلى إسرائيل بموجب "خطة ترامب"، بلدة الجفتلك البالغ تعداد سكانها قرابة 5 آلاف نسمة، فيما لم يتحدد بعد وضع الفلسطينيين الذين يعيشون في المناطق التي سيتم ضمها.
وفي الجانب الأميركي، أجرت لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية لوبي "أيباك" محادثات موجزة مع المشرعين الأميركيين، ووعد بأن الدعم من الجهات المانحة والموالية لإسرائيل لن يتضرر إذا انتقد المشرعون الضم.
وفي نفس الوقت، قال لوبي "أيباك" للمشرعين أن أي مساس بأموال المساعدات الأمنية الإسرائيلية في ظل الضم يتعارض مع سياستها.