جلجولية: إغماء قاصر اثر اعتداء الشرطة الاسرائيلية خلال التحقيق
اعتدى عدد من عناصر الشرطة الإسرائيلية على الفتى مجدي عرار (16 عاما) من قرية جلجولية قبل ثلاثة أيام، وتسببوا له بالإصابة والإغماء خلال التحقيق معه في محطة الشرطة علما بأنه يعاني من مرض السكري.
واقتيد الفتى القاصر عرار إلى محطة الشرطةالاسرائيلية بعد عملية اعتقال عنيفة، وأحيل إلى التحقيق دون أن يرافقه بالغ كما ينص قانون التحقيق مع القاصرين. وخلال التحقيق، أغمي على الفتى عرار من هول الضربات التي تلقاها من المحققين.
وجاءت حادثة الاعتداء بعد أن اشتبهت الشرطة بأن عرار يقود مركبة دون رخصة في شوارع جلجولية، وقد تجاوز السرعة القانونية.
ويروي الفتى عرار لـ"عرب 48" أنه "توسلت إلى الشرطة وقت اعتقالي، أنا لا أتنفس، أنا أعاني من مرض السكري، اتركوني"، لافتا إلى أن "أفراد الشرطة لم يعيروا اهتماما لما قلته رغم أنني كنت بحالة صحية صعبة".
وحول تفاصيل اعتقاله، أوضح أن "أحد أفراد الشرطة ثبتني ممسكا برقبتي، وشدني بيده نحو جسده بقوية، وقام أحدهم بخنقي ثم ضغط على صدري وعنقي بركبته، والقوني في المقعد الخلفي لسيارة الشرطة".
وأضاف "أصبت برضوض من جراء اعتداءات الشرطيين، وسالت دمائي، وحطموا جهاز فحص السكري الذي كان بحوزتي، كما أننى تعرضت لإهانات قاسية من قبلهم".
ولم ينته الأمر عند هذا الحد، استطرد عراد "لقد شعرت أنه سيغمى علي في غرفة التحقيق، وأنا أتوسل لهم أنني أحتاج إلى الأدوية اتركوني، ولكن التوسلات لم تجد نفعا، حتى أغمي علي، وفي المرة الأولى منعوا عني العلاج".
وأوضح الفتى القاصر أنه "حتى الآن أعاني من تبعات هذا الاعتداء، حين أتذكر لحظات الضرب والخنق من قبل الشرطة، كان جسدي يرتعش من شدة الخوف، وتوسلاتي لهم أشعرتني بالإهانة، يجب أن يعاقبوا على فعلتهم".