اللد: اعتداء عنصري على الشاب محمد نصاصرة
اعتدى عدد من العنصريين، يوم الخميس الماضي، على الشاب محمد نصاصرة من مدينة اللد في شاطئ 4/4 في مدينة ريشون لتسيون، ما تسبب بجروح خطيرة في منطقة الظهر، والتي نقل على إثرها للعلاج في المستشفى.
وتجاهلت الشرطة الجريمة وامتنعت عن التواصل مع الجريح أو عائلته حتى بعد مرور ثلاثة أيام على الجريمة، واكتفت بأخذ رقم المصاب في يوم الخميس.
وقال والد الشاب المعتدى عليه، يوسف النصاصرة، لمراسل "عرب 48"، عمر دلاشة، إنه "لم أكن أتوقع أن ابني يمكن أن يتعرض لهذا الاعتداء العنصري الهمجي. وطيلة الفترة الماضية أمضيت وقتا طويلا في التطوع لمساعدة الناس، ثم يعتدى على ابني من قبل عنصريين تجولوا في المكان للبحث عن ضحية، ولم تكن مجرد مصادفة."
وعن تأخر الشرطة في التحقيق بالاعتداء، قال النصاصرة، إنه "منذ يوم الاعتداء، الخميس الماضي، تم إبلاغ الشرطة بجريمة الاعتداء، وتم نقل ابني للعلاج في المستشفى وإجراء عملية لخياطة الجروح العميقة، والتي كانت 2 سم عن الكلى، ورغم مكوثنا في المستشفى لمدة 3 ساعات لم أر أي شرطي أو أية محقق، وتدعي الشرطة أن محققا وصل للمستشفى."
وختم والد المعتدى عليه بالقول إنه "تلقينا محادثة هاتفية من الشرطة، الليلة الماضية، واليوم صباحا تم استدعاء ابني لسماع شهادته حول جريمة الاعتداء عليه من قبل العنصريين".
وتعقيبًا على ذلك، قال النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، سامي أبو شحادة: "تواصلت هذا الصباح مع عائلة الجريح واستمعت إلى تفاصيل هذه الجريمة المروعة. محمد هو ضحية العنصرية المتفشية في إسرائيل تجاه المواطنين العرب. والعنصرية هنا لا تتمثل فقط بالاعتداء البشع من قبل شباب عنصريين، وإنما أيضًا في تعامل الشرطة مع الملف".
وأضاف: "لو كانت الحالة معاكسة، وكان الضحية يهوديا والمعتدون عربا، لرأينا تعاملا مختلفا تماما".
وشدد بأنه "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاعتداءات على أبنائنا، وسنعمل على الضغط على الشرطة لتقوم بدورها وتصل إلى المجرمين وتقدمهم للمحاكمة".
وختم أبو شحادة بالقول: "نتمنى الشفاء العاجل لمحمد وعودته لتعليمه وعمله بأسرع وقت ممكن".