مظاهرات جديدة في مدن أمريكية وعائلة فلويد تطالب بالعدالة
قال بنيامين كرامب، محامي أسرة جورج فلويد، خلال مراسم تأبينه إن "وباء العنصرية" أدى إلى موت فلويد على يد أفراد من الشرطة الأمريكية الشهر الماضي.
وتعهد كرامب بالعمل من أجل "تحقيق العدالة" لفلويد، وهو أمريكي من أصول أفريقية توفي بعدما ضغط رجل شرطة بركبته على عنقه قرابة تسع دقائق وهو مثبت على الأرض.
وخرج الآف المتظاهرين إلى شوارع المدن الأمريكية لليوم العاشر على التوالي للتنديد بمقتل فلويد، في مسيرات اتسمت بالسلمية إلى حد كبير.
وشهدت العديد من المدن تخفيف إجراءات حظر التجوال، وقال مسؤول في وزارة الدفاع إن القوات التي أرسلت إلى منطقة واشنطن لاحتمال الاستعانة بها في السيطرة على الاحتجاجات من المتوقع أن تعود إلى قواعدها في ولاية نورث كارولينا.
وحضر مئات الأشخاص مراسم التأبين التي أقيمت في مينيابوليس، حيث ألقى الناشط الحقوقي آل شاربتون كلمة رثاء.
وقال آل شاربتون إن الوقت حان لنقف ونقول "ارفعوا ركباتكم عن أعناقنا".
وتسببت الحادث، الذي تم تصويره بالفيديو، في إثارة موجة غضب واحتجاجات في مدن في شتى أرجاء الولايات المتحدة.
ومثل ثلاثة رجال شرطة أمام المحكمة للمرة الأولى يوم الخميس بتهمة المساعدة على قتل فلويد.
وقال القاضي إن المحكمة أقرت كفالة بمبلغ مليون دولار، لكن سوف يجري تخفيضها إلى 750 ألف دولار إذا سلموا أي أسلحة يمتلكونها واستوفوا شروطا أخرى.
واتُهم ديريك تشوفين، رجل الشرطة الذي ضغط بركبته على عنق فلويد رغم تحذيره من أنه "لا يستطيع التنفس"، بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة يوم الاثنين المقبل.
واتسمت معظم التظاهرات خلال الأيام الماضية بالسلمية، بيد أن بعضها شابته أعمال عنف وشغب، وفُرض حظر تجوال في عدد من المدن.
ماذا حدث في مراسم التأبين؟
قال كرامب، في كلمته أثناء المراسم: "جائحة فيروس كورونا لم تقتل جورج فلويد. إنها جائحة أخرى. جائحة العنصرية والتمييز".
وشارك في المراسم، التي أقيمت في جامعة نورث سنترال في وسط مدينة مينيابوليس، أفراد عائلة فلويد، والقس جيسي جاكسون، وحاكم ولاية مينيسوتا تيم فالز، وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية مينيسوتا إيمي كلوبوبشار، ورئيس بلدية مينيابوليس جاكوب فراي، ومئات آخرون.