مبيعات الهواتف الذكية تشهد أسوأ انخفاض لها
شهدت مبيعات الهواتف الذكية العالمية أسوأ انخفاض لها على الإطلاق في الربع الأول من العام الحالي، حيث تسببت جائحة الفيروس التاجي في انهيار الطلب على الهواتف الذكية، وتوقف المستهلكين عن الإنفاق على المنتجات غير الأساسية، وذلك وفقًا لبيانات شركة أبحاث السوق (جارتنر) Gartner.
وقالت جارتنر: إن مبيعات الهواتف الذكية شهدت انخفاضًا بنسبة 20.5 في المئة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وأشارت إلى أن هذا الانخفاض جاء وسط تزايد عدم اليقين الاقتصادي وحالات الإغلاق التي أمرت بها الحكومات في أجزاء كثيرة من العالم في شهر مارس.
فيما أوضح محللو جارتنر وجود عامل آخر تمثل في إغلاق المصانع، التي يوجد الكثير منها في الصين، المنتجة لهواتف معظم الصانعين العالميين.
وشهدت أكبر خمس شركات مصنعة على مستوى العالم انخفاضات كبيرة خلال الربع، باستثناء شاومي، التي شهدت ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 1.4 في المئة بفضل المبيعات الدولية القوية لأجهزة (Redmi) والتركيز القوي على قنوات المبيعات عبر الإنترنت.
وأظهرت البيانات أن سامسونج حافظت على مكانتها الرائدة بحصة سوقية بلغت 18.5 في المئة، وذلك بالرغم من انخفاض مبيعاتها بأكثر من 22 في المئة، فيما ظلت هواوي في المرتبة الثانية بحصة سوقية بلغت 14.2 في المئة، بعد تراجع مبيعات العملاقة الصينية بنسبة 27 في المئة بسبب العقوبات الأمريكية.
واحتلت آبل المركز الثالث، حيث شهدت انخفاضًا أكثر تواضعًا بنسبة 8 في المئة، مما منح الشركة الأمريكية حصة سوقية بلغت 13.7 في المئة، وقالت (أنيت زيمرمان) Annette Zimmermann، نائبة رئيس الأبحاث في جارتنر: “حققت آبل بداية قوية لهذا العام بفضل مجموعة منتجاتها الجديدة التي شهدت زخمًا قويًا على مستوى العالم”.
وأضافت: “ساعدت قدرة آبل على خدمة العملاء عبر متاجرها عبر الإنترنت وعودة إنتاجها إلى مستويات قريبة تقريبًا من المستويات السابقة في نهاية شهر مارس في استعادة بعض الزخم الإيجابي المبكر”، وبلغت مبيعات الهواتف الذكية 299 مليون وحدة في الربع الأول مقارنة بعدد 375 مليون وحدة في الفترة نفسها من العام الماضي.