ضباط إسرائيليون بالاحتياط: الحرب المقبلة ستكشف رداءة قرارات الجيش
عبر ضباط كبار في قوات الاحتياط القتالية في جيش الاحتلال عن قلقهم من جهوزية قوات الجيش، وذلك من خلال رسالة بعثوها اليوم، الأحد، إلى مفوض شكاوى الجنود السابق، يتسحاق بريك، الذي أصدر تقارير، العام الماضي، حذر فيها عدم جهوزية قوات البرية خصوصا للدخول في حرب، لكن قيادة الجيش لم تول أهمية لهذه التقارير.
وقال الضباط في الاحتياط في رسالتهم، وفقا لموقع صحيفة "معاريف" الإلكتروني، إنهم "يضمون صوتهم إلى صرخة بريك بكل ما يتعلق بكفاءات منظومة الاحتياط والدلالات الخطيرة للقرارات التي اتخذت مؤخرا، وننضم إلى تحذيرك من ثقافة تنظيمية رديئة، وتفكير للأمد القصير وإلغاء قرارات ضباط كبار، بمجرد استبدالهم".
ووصفت الرسالة أداء قيادة الجيش بأنها "تذبذب مطلق بشكل مرعب ولا يقبله العقل، ولا مكان له في قوات الاحتياط، التي غايتها أن أن تكون سورا واقيا والذراع الساحقة لدولة إسرائيل".
وأشارت الرسالة إلى أنه "في الآونة الأخيرة، يذكر إغلاق لواء مدرعات في هوامش مقالات في وسائل الإعلام، كجزء من خطة ’تنوفا’ المتعددة السنوات"، والتي وضعها رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، العام الماضي.
وأضاف الضباط في رسالتهم أن "الحقيقة غير المنشورة هي أنهم أغلقوا لواء مدرعات، وهو من أكثر الألوية ريادة، تفوقا، قوة وخبرة في القتال في السنوات الأخيرة، واستثمرت فيه موارد كبيرة...".
كذلك حذرت الرسالة من أن "عملية اتخاذ القرار تمت من دون عمل قيادي منتظم ودراسة كافة البدائل، ومن دون النظر إلى الافراد وإلى ما تم فعله في السنوات الأخيرة، وفقا لضباط كبار جدا في اللواء. ويوجد هنا انعكاس معكور لثقافة تنظيمية يتم من خلالها إلقاء القرارات المتخذة إلى سلة المهملات، من أجل إخلاء المكان لقرارات جديدة ومتسرعة، والتي بدورها لن تنفذ أيضا، وكل هذا بأثمان ستكتشف كالعادة في الحرب المقبلة".