الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 11:39 AM
العصر 2:23 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:08 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

نتائج مبشرة لأول علاج لمرض باركنسون بالخلايا الجذعية

صورة توضيحية
صورة توضيحية

في محاولة هي الأولى من نوعها قام مجموعة من العلماء بعلاج مريض بمرض باركنسون بخلايا الجلد الخاصة به، وقد كانت نتيجة رائعة أشار إليها الأطباء أنه بعد عامين من تلقي العلاج التجريبي، لم تظهر على المريض أي آثار جانبية ضارة، بل إن حالته المرضية استقرت أو تحسنت إلى حد ما.

وقال الباحث الرئيسي كوانج سو كيم ، الذي يدير مختبر البيولوجيا العصبية الجزيئية في مستشفى ماكلين التابع لجامعة هارفارد في بلمونت، ماساشوستس إنه على الرغم من أن التحسن كان متواضعاً، إلا أن وضع المريض قبل هذا العلاج كان يتدهور بسرعة، وبعد بدء العلاج توقف عن التدهور.

وقد تم وصف هذه الطريقة التي استخدمها فريق كوانغ سو كيم في مجلة New England Journal of Medicine في 14 مايو، وتقوم هذه الطريقة على فرضية أن الخلايا الجذعية يمكن أن تكون بمثابة مصدر لخلايا الدماغ الجديدة المنتجة للدوبامين. والخلايا الجذعية (بالإنجليزية: Stem Cells) هي خلايا بدائية لديها القدرة على التمايز إلى مختلف أنواع خلايا الجسم.

في حالة هذا المريض، أنشأ الباحثون ما يسمى بالخلايا الجذعية المُحَفَّزة متعددة القدرات، أو iPSCs، حيث قاموا بأخذ خلايا من جلد المريض وأعادوا برمجتها لتصبح خلايا iPSCs، التي تشبه الخلايا الجذعية الجنينية ذات القدرة الأكبر على التمايز وتوليد أنسجة الجسم المختلفة.

ومن ثم تمت زراعة هذه الخلايا الجذعية المُحَفَّزة متعددة القدرات (iPSCs) جراحيًا في دماغ المريض لتسيطر على خصائص العصبونات (الخلايا العصبية) المنتجة للدوبامين، ونظرًا لأن هذه الخلايا البديلة مستمدة من جسم المريض نفسه، كان الأمل لدى فريق الأطباء أن يتحملها جهاز المناعة لديه دون الحاجة إلى إعطاءه أدوية لتثبيط الاستجابة المناعية، وهذا ما حدث فعلاً، حيث أنه بعد عامين أظهرت اختبارات التصوير أن الخلايا المزروعة لا تزال حية وتعمل.

وأما عن جودة حياة الرجل فقد تحسنت بالفعل؛ حيث تحسنت خطواته في المشي، وقد قام ببعض الأنشطة التي كان قد تخلى عنها في السابق، مثل السباحة وركوب الدراجات.

وقد قال كيم أن فريقه يخطط لدراسة هذا العلاج على مرضى آخرين، كون هذا المريض يمثل دليلاً على أن هذه الطريقة العلاجية ممكنة.

كما أشار كيم أيضاََ إلى أن هناك الكثير من الأبحاث التي ينبغي القيام بها في المستقبل، حيث أنه ليس من الواضح - على سبيل المثال - ما هي جرعة الخلايا المنتجة للدوبامين التي يمكن أن تعمل بشكل أفضل، أو في أي مرحلة من المرض قد يكون من الأفضل التدخل.

ما هي محددات هذا الإجراء؟

على الرغم من هذا النجاح، فإن المسؤول العلمي الأول لمؤسسة باركنسون السيد جيمس بيك كتب بعض الملاحظات التحذيرية حول هذا العلاج وهي:

أنه سيكون من الصعب "توسيع" تطبيق هذا العلاج وإتاحته على نطاق واسع، على الأقل في الوقت الحاضر.

أن فوائده للمرضى غير واضحة؛ حيث أشار جيمس بيك إلى موضوع التوقيت، فقد قام المريض الذي تم تجربة العلاج عليه والبالغ من العمر 69 عامًا، بالإبلاغ عن تحسنات سريعة في جودة الحياة بشكل فوري بعد الجراحة، وهو إطار زمني قصير جدًا بحيث لا يفترض أن يكون للخلايا المزروعة آثار بعد، وهو ما قد يعكس مفهوم "تأثير الدواء الوهمي" (بالإنجليزية: Placebo Effect). وأضاف أنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن العلاج يمكن أن يبطئ تقدم مرض باركنسون، فهو يعتقد أن هذا التحسن كان تصوراً من المريض، نظراً لأن أعراض مرض باركنسون تخضع بالفعل لتأثير الدواء الوهمي.

وأشار بيك إلى سبب آخر لاعتبار هذا النجاح لا يعول عليه وهو أن استبدال الخلايا المنتجة للدوبامين قد لا يكون "رصاصة سحرية"، حيث أن الأدوية الحالية المستخدمة لعلاج مرض باركنسون والتي تعمل على الدوبامين تساعد على تحسين مشاكل الحركة، ولكن لا تعمل على نطاق الأعراض غير الحركية.

وهناك سؤال آخر تم طرحه وهو ما إذا كانت الخلايا المزروعة ستستمر بالعمل أم ستتوقف عن العمل في نهاية المطاف؟ وهو احتمال وارد في حال كانت العملية الفيزيولوجية التي تسببت في مرض باركنسون في المقام الأول لا تزال موجودة.

كما شدد بيك على أن هذا الإجراء في الوقت الحالي تم عمله في مركزين طبيين "رئيسيين"، وأن العلاج غير متاح خارج إطار هذا البحث، وقد أوضح هذه النقطة لأنه يوجد عبر الولايات المتحدة العديد من عيادات الخلايا الجذعية التي تصف علاجات خاصة بها ولم يتم إثباتها ولم توافق عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لذا فإنه لا يمكنك الحصول على هذا الإجراء في العيادات الخارجية لأي من مراكز الخلايا الجذعية هذه.

ويجدر بالذكر أن مرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson Disease) يصيب ما يقرب من مليون شخص في الولايات المتحدة، وفقًا لمؤسسة باركنسون، ولسبب غير واضح فإنه مع تقدم مرض باركنسون فإن الدماغ يفقد الخلايا التي تنتج الدوبامين(بالإنجليزية: Dopamine) وهي مادة كيميائية تساعد على تنظيم الحركة والاستجابات العاطفية.

{question}

وتكون أعراض مرض باركنسون الأكثر وضوحًا مرتبطة بالحركة وتشمل:

الأطراف المتصلبة.

مشاكل في تنسيق الحركات.

اقرأ أيضاً: علامات وأعراض داء باركنسون (الرعاش)

لكن وعلى الرغم من ذلك فإن لمرض باركنسون أيضاً آثار واسعة النطاق وتشمل:

التهيج.

مشاكل الذاكرة ومهارات التفكير.

وتزداد كل هذه الأعراض سوءًا بشكل تدريجي مع مرور الوقت، حيث يمكن أن تقلل الأدوية والعلاجات الأخرى من هذه الآثار، ولكن لا يوجد لها علاج بشكل نهائي.

Loading...