السر في المرضى.. أزمة جديدة تواجه البحث عن لقاح كورونا
تتسابق دول العالم على إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، منذ انتشاره في نهاية ديسمبر الماضي، لتزداد المهمة صعوبة في ظل ظهور أزمة جديدة قد تعرقل ظهور العلاج لوقت أطول.
وأوضح موقع "بوي جينيوس ريبورت" المتخصص بالأخبار العلمية، أن الخبراء سيواجهون مشكلة "نقص عدد المرضى" الذين سيخضعون للتجارب السريرية في المراحل النهائية للقاح، بحسب "سكاي نيوز".
وتابع: "كان مخططا في البداية أن المراحل النهائية لتطوير اللقاح ستتزامن مع وجود عدد كبير من المرضى، وبالتالي إجراء اختبارات واسعة، المشكلة الآن أن عدد المرضى يتقلص يوما بعد يوم".
وكان باحثون من جامعة "أكسفورد"، يتوقعون أن يكون لقاحهم جاهزا في شهر سبتمبر المقبل، لكن المعطيات الحالية تشير إلى احتمال تأخيره، حيث ستقوم أكسفورد بتلقيح 10 آلاف متطوع خلال المرحلة المقبلة، حيث سيتلقى نصفهم اللقاح المرشح والنصف الآخر سيتعاطى علاجا وهميا.
لكن في حالة عدم وجود عدد كاف من المرضى، فقد لا يتمكن الباحثون من معرفة ما إذا كان اللقاح فعالا في منع العدوى.
في المقابل، سيظل بإمكانهم دراسة الاستجابة المناعية والبحث عن الأجسام المضادة وتقييم سلامة اللقاح، ولكن هذه البيانات لن تكون كافية لإصدار النتائج النهائية للحصول على موافقة الاستخدام والتوزيع.
ولم تكن جامعة أكسفورد الوحيدة التي تعاني من تلك الأزمة، حيث تواجه الصين نفس المشكلة، في الوقت الذي تختبر فيه 4 لقاحات ضد كورونا، لكن السلطات تفكر في المضي قدما في استخدام اللقاحات بحلول نهاية العام، حتى لو لم يتم الانتهاء من الاختبارات.
وصرح رئيس مركز السيطرة على الأمراض في الصين جاو فو، أن اللقاحات المحتملة يمكن منحها لمجموعات معينة توجد في حالة الطوارئ، حتى لو لم تكن التجارب كاملة.
وتابع: "البرنامج الوطني للتحصين يولي اهتماما وثيقا ويدرس مجموعات الأشخاص ونوعية الحالات التي يمكن أن تستفيد من اللقاح".
واستطرد حديثه: "أعتقد أننا سنقرر بناء على الحالات المتواجدة أمامنا، لأنه لن يكون بمقدورنا اتباع البروتوكول المعتاد، وإلا فسنضيع الوقت".
واختتم: "هذه اللقاحات لن تكون متوفرة للعموم بل لحالات خاصة، مع مرور الوقت قد تصبح الحالات الخاصة عموم الناس".