بين النكبة والضم.. 72 عاما على مأساة فلسطين
يوافق اليوم، ذكرى النكبة التي ألمت بشعبنا قبل 72 عاما، على أيدي العصابات الصهيونية، وتشريده عن أرضه وممتلكاته.
72 عاما مضت وحكومة الاحتلال لا تزال تصر على انكار حقوق الشعب الفلسطيني وتمتنع عن تنفيذ القرارات الدولية، والقرار 194 الذي يدعو إلى تعويض اللاجئين الفلسطينيين، وحق العودة لهم لأراضيهم، التي هجروا منها عام 48.
تمر علينا الذكرى الـ72 للنكبة، وقد اشتدت الهجمة الإسرائيلية والأميركية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، عقب إعلان ترامب ونتنياهو صفقة القرن ومخططات ضم اجزاء من الضفة والاغوار وفرض السيطرة الاسرائيلية عليها.
وشكلت نكبة فلسطين 1948 محطة سوداء في التاريخ الحديث للشعب الفلسطيني، فمن ناحية تم طردهم من وطنهم وأرضهم وجردوا من أملاكهم وبيوتهم، ومن جهة ثانية شردوا في بقاع الأرض لمواجهة كافة أصناف المعاناة والويلات وتسببت في تحويل مئات آلاف الفلسطينيين إلى لاجئين، وعشرات الآلاف إلى مهجرين في وطنهم ممن يرون بلداتهم وأراضيهم، وأحيانا منازلهم، وهم يحرمون منها.
ورغم تشريد أكثر 950 ألف من أبناء شعبنا من وطنهم ومنعهم من العودة إليه، ورغم اقتراف جريمة التطهير العرقي التي ارتكبت خلالها العصابات الصهيونية اكثر من 70 مجزرة، ودمرت أكثر من 531 قرية ومدينة بالكامل، إلا أن شعبنا مصمم على البقاء في أرضه حيث بلغ عدد الفلسطينيين الاجمالي في العالم نهاية العام 2019 حوالي 13.4 مليون نسمة، ما يشير إلى أن عدد الفلسطينيين تضاعف أكثر من 9 مرات، منذ أحداث النكبة.
واعتاد ابناء شعبنا في الوطن والشتات إحياء ذكرى النكبة بفعاليات جماهيرية، وأنشطة عدة ولكن نظراً للحالة الطارئة التي تشهدها البلاد في مواجهة فيروس كورونا أُوقفت كافة الفعاليات الشعبية وستقتصر بناءً على توجيهاتالرئيس على الانشطة والفعاليات الرقمية.