العوري يدعو لبناء خطة موحدة لمعالجة الآثار النفسية لأزمة كورونا
دعا الدكتور محمد راجح العوري المتخصص في مجال التربية وعلم النفس الجهات المختصة وطواقم التأهيل النفسي في كل محافظات الوطن الى بناء خطة موحدة لمعالجة آثار أزمة كورونا من الناحية النفسية على كافة شرائح المجتمع الفلسطيني.
وأشار العوري الى أن الأزمات المفاجئة لها تأثيرات سلبية تلقي بظلالها على كافة شرائح وأفراد المجتمع بمختلف فئاتهم كبارا وصغارا ونساء ورجالا وقد تستمر لفترات زمنية طويلة .
وأوضح العوري أن التأثير النفسي ليس بالضرورة أن يظهر أثناء الأزمة أو بعدها مباشرة، فكثير من الأزمات يظهر تأثيرها مستقبلآ من خلال معاناة الكثير من الأفراد من مشاكل نفسية أهمها ما يسمى بإضطراب ما بعد الصدمة الذي يظهر على شكل اضطرابات سلوكية كالتوتر والقلق والميل الى العزلة والانطوائية والشعور بالعجز وتكرار أحلام مزعجة تتعلق بالظروف الصعبة التي مر بها الفرد بالاضافة الى الخوف وفقدان الأمان وأعراض نفسية وجسدية أخرى عديدة.
وأكد العوري أن هذه الإعراض تتراوح خطورتها بحجم الأزمة وبقدر وعي الأفراد والعائلات والدعم الاجتماعي الذي يمكن أن يتلقاه الفرد على كافة المجالات.
ودعا العوري الجهات المختصة وكافة المؤسسات العاملة في مجال الصحة النفسية في الأراضي الفلسطينية الى حث طواقمها على ضرورة بناء خطة موحدة تشترك فيها كل المؤسسات العاملة في هذا المجال لمعالجة ما خلفته أزمة كورونا على نفسية الأفراد للتقليل من حدة الآثار النفسية لديهم وختم العوري قائلأ : لابد من التدخل بشكل عاجل وفوري للحد من تفاقم هذه الأثار حتى لا تؤدي الى مشاكل أكثرة خطورة في المستقبل، مؤكدآ على أن الزمن وحده لا يعالج الأزمة بل يحولها الى أزمة مزمنة ومستعصية.
