حماس: مبادرة الأسرى بانتظار إجابات جادة من الاحتلال عبر وسطاء
قالت حركة حماس اليوم الجمعة إن مبادرتها التي قدّمها رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار بشأن الأسرى ما زالت معروضة على الاحتلال في سياق إنساني بانتظار إجابات جادة عبر وسطاء.
وأضافت الحركة في بيان بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن "المبادرة التي قدمتها الحركة ما زالت معروضة على الاحتلال، والتي تأتي في سياق إنساني نظرًا للمخاطر الصحية المحدقة بالأسرى في ظل جائحة كورونا".
وذكرت أن "الباب مفتوح أمام أي وسيط يحمل إجابات جادّة وعملية من الاحتلال على هذا العرض".
وقدّم السنوار مؤخرًا مبادرة في ملف الأسرى تقوم على "تقديم تنازل جزئي في ملف جنود الاحتلال الأسرى لدى الحركة مقابل إفراجه عن الأسرى الفلسطينيين من كبار السن والمرضى والنساء والأطفال، كمبادرة إنسانية في ظل أزمة فيروس كورونا".
ورغم أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إنه مستعد لدخول "مفاوضات سريعة عبر وسطاء" لحل الملف، إلا أن الاحتلال لم ينفذ أي خطوات عملية في هذا السياق.
وأشارت حماس في بيانها إلى أن "الذكرى الأليمة تمر وقد أحدقت بالأسرى مخاطر جديدة، إذ تكشف جائحة المرض (كورونا) عن أنيابها أمامهم، ويضاعف خطورتها تعامل السجان الذي يتعمد الإهمال، وخاصة لفئة المرضى منهم، والبالغ عددهم 700 أسير".
وأكدت حماس أن "قضية أسرانا البواسل في سجون الاحتلال ستبقى على سلّم أولوياتنا، وسنعمل جاهدين بالوسائل كافة على تحريرهم".
ودعت أبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية إلى التضامن مع الأسرى ونصرة قضيتهم، مطالبة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم بالتحرّك الفاعل للضغط على الاحتلال لتغيير سياسته تجاه الأسرى.
وتابعت "حيث يدخل الأسرى أخطر مرحلة تهدد حياتهم بسبب عدم اتخاذ الاحتلال الإجراءات الوقائية اللازمة من فيروس كورونا القاتل الذي يتفشى بشكل سريع".
وحمّلت حماس الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن جرائمه الممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين والعرب"، مؤكدة أن "تلك الجرائم المتعمدة والمستهدفة لحياة الأسرى وكرامتهم لن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن".