هشاشة عظام الركبة..المراحل والعلاج
يحدث مرض هشاشة عظام الركبة نتيجة التهاب مفاصل الركبتين، الذي يؤثر على وظائف المفاصل، ويتسبب في الألم، وإعاقة الحركة أثناء السير أو أداء الواجبات اليومية.
هناك أربعة مراحل من التهاب مفاصل الركبة، التي قد تصيب الركبة وتتسبب في هشاشتها:
المرحلة الأولى
قد تنمو نتوءات صغيرة من العظام -تسمى هشاشة العظام- في منطقة الركبة، تطور غالبًا عندما تلتقي العظام مع بعضها البعض في المفصل، قد يكون ضرر طفيف أيضًا في الغضروف.
عادةً لا يعاني الأشخاص المصابين بالمرحلة الأولى من هشاشة العظام من أي ألم أو انزعاج، نتيجة التاكل البسيط جدًا لمكونات المفصل، كما سيظهر المفصل بشكل طبيعي في صورة الأشعة السينية.
العلاج
يمكن أن يخفف الأسيتامينوفين أو الأدوية الأخرى التي لا تستلزم وصفة طبية الألم، قد يوصي طبيبك ببدء ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد في بناء القوة والحركة.
المرحلة الثانية
قد يبدأ المصاب بهشاشة عظام الركبة في ملاحظة الأعراض خلال هذه المرحلة.
كما يمكن للأطباء رؤية بعض علامات التاكل بواسطة الأشعة السينية والفحوصات الأخرى لمفاصل الركبة، التي من شأنها أن تظهر نموًا أكبر لنتواءات العظام، وتقلص سمك الغضروف.
تبقى المسافة بين العظام طبيعية، لكن المنطقة التي تلتقي فيها العظام والأنسجة قد تبدأ في التصلب، الأمر الذي يزيد من حجم وكثافة العظام.
تنشأ في هذه المرحلة أيضًا طبقة رقيقة من العظام تحت الغضروف الموجود في المفاصل، وتبدأ المنطقة المحيطة بمفصل الركبة بالتصلب، مما يسبب الشعور بالألم عند الجلوس لفترات طويلة.
على الرغم من إصابة الركبة بالضرر، إلا أن العظام لا تحك بعضها البعض، بسبب وجود السائل الزلالي، الذي يساعد في تقليل الاحتكاك ودعم حركة الركبة.
العلاج
يمكن أن تشمل العلاجات ما يلي:
تناول مسكنات الألم
الحصول على جلسات العلاج الطبيعي، لبناء أو الحفاظ على قوة ومرونة الركبة.
ارتداء مشد الركبة المصمم لتخفيف الضغط على أسطح المفاصل.
ارتداء الحذاء لتخفيف الضغط على الركبة.
تغيير نمط الحياة اليومي لتجنب الألم.
المرحلة الثالثة
يزداد الضرر في الغضروف، وتضيق الفجوة بين العظام، وتبدأ في النمو إلى الخارج، وتظهر هذه العلامات في الأشعة السينية بشكلٍ واضح.
قد يشعر المصاب في هذه المرحلة بالألم، وعدم الراحة أثناء أداء الأنشطة اليومية، عند الجري، والمشي، والركوع، والانحناء.
قد يعاني أيضًا من تصلب المفاصل بعد الجلوس لفترات طويلة، أو عند الاستيقاظ في الصباح، من الممكن أن يحدث تورم في المفصل نتيجة للحركة.
عندما تلتهب الأنسجة التي تبطن المفصل، ينتج سائل زلالي إضافي، مما يؤدي إلى زيادة التورم.
العلاج
يمكن أن تشمل العلاجات ما يلي:
تناول مسكنات الألم المتاحة بدون وصفة طبية، مثل أسيتامينوفين.
تناول مسكنات الألم بوصفة طبية، بما في ذلك أوكسيكودون، أو الكوديين.
تلقي حقن الكورتيكوستيرويدات.
المرحلة الرابعة
تكون الأعراض في هذه هي المرحلة الأكثر تقدمًا من هشاشة عظام الركبة واضحة جدًا في الأشعة السينية. إذ تستمر المسافة بين عظام المفصل في الضيق، الأمر الذي يتسبب في انهيار الغضروف بشكل شبه كلي.
يؤدي انهيار الغضروف إلى زيادة تصلب المفصل، والالتهاب، وتقلص السائل الزلالي الذي يمنع الاحتكاك بين العظام والانسجة الموجودة في المفصل، مما يزيد من الشعور بالألم أثناء القيام بالأنشطة البسيطة.
العلاج
قد يحتاج المصاب في هذه المرحلة إلى إجراء هذه العمليات الجراحية:
جراحة لاستبدال المفصل: يقوم الجراح بإزالة المفصل التالف، واستبداله بجهاز بلاستيكي ومعدني.
جراحة ترميم المفصل: إذ يقوم الجراح بقص العظام الموجودة فوق الركبة أو تحتها، لتقصيرها أو إطالتها أو التغيير في محاذاتها.