حكومة طوارئ لنصف عام وغانتس يدرس تعيينه رئيسا للكنيست
تتواصل الاتصالات بين كتلة "كاحول لافان"، برئاسة بيني غانتس، وحزب الليكود، برئاسة بنيامين نتنياهو، حول تشكيل حكومة وحدة، والمقترح الأساسي المطروح في المفاوضات حاليا، هو تشكيل حكومة مشتركة من كلا الحزبين لمدة نصف سنة، بهدف تحويل ميزانيات ومواجهة انتشار فيروس كورونا، وبعد نصف سنة تجري مفاوضات بين الجانبين حول خطوط عريضة أيديولوجية، حسبما ذكرت القناة 12 التلفزيونية اليوم، الخميس.
وبحسب هذا المقترح، فإنه سيجري التناوب على رئاسة الحكومة بين نتنياهو وغانتس، وبحيث تُحسب فترة النصف السنة الحالية من فترة ولاية نتنياهو في التناوب.
من جهة ثانية، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بعد ظهر اليوم، أن كتلة "كاحول لافان" وحزب الليكود يدرسان تعيين غانتس رئيسا للكنيست، وذلك من أجل دفع تشكيل حكومة وحدة.
وأضافت القناة 12 أن غانتس تحدث، صباح اليوم، مع قادة "كاحول لافان"، يائير لبيد وموشيه يعالون وغابي أشكنازي، واتفقوا على مواصلة إجراءات في الكنيست لانتخاب مئير كوهين، من كتلتهم، رئيسا للكنيست. وأشارت القناة إلى أن المفاوضات مع الليكود حول حكومة وحدة قد تؤدي إلى تغيير قرار "كاحول لافان" بشأن انتخاب رئيس جديد للكنيست.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" عن قيادي في الليكود قوله إنه "إذا عين غانتس مئير كوهين رئيسا للكنيست، ستنتهي المفاوضات على تشكيل حكومة وحدة".
وفي إطار المفاوضات، اتفق الجانبان على تعيين وزير قضاء مقبول عليهما، وأن يكون لـ"كاحول لافان" حق الفيتو على تشريعات تتعلق بمواضيع قضائية. كما اتفقا على ضمانات لتطبيق التناوب بموجب قانون أو بوسائل قانونية أخرى، وأنه في كافة مجالات المسؤولية سيكون الوزير من حزب ورئيس اللجنة الموازية في الكنيست من الحزب الآخر وبحيث لا تكون سيطرة كاملة لأحد الحزبين على مجال معين. وأطلع نتنياهو وزراءه على هذه التفاهمات.
وجرى خلال المفاوضات مناقشة إقدام الاحتلال على ضم مناطق في الضفة، وطالب "الليكود" بحرية التصويت على قرار كهذا، فيما طالبت "كاحول لافان" بأن قرار كهذا سيتخذ بعد موافقة غانتس فقط.
لكن القناة 12 لفتت إلى معارضة لبيد ويعالون الانضمام لحكومة وحدة، وأن تشكيل حكومة كهذه ستؤدي إلى انشقاق الكتلة.
وسيلتقي قادة "كاحول لافان" الأربعة ظهر اليوم، قبل اجتماع الهيئة العامة للكنيست عند الساعة الرابعة من عصر اليوم، حيث يتوقع تعيين رئيس حزب العمل، عمير بيرتس، رئيسا مؤقتا للكنيست خلفا ليولي إدلشتاين الذي اضطر إلى الاستقالة، أمس.