فيروس كورونا: مخاوف من "موجة انتشار ثانية" للفيروس في آسيا
تابعت صحف بريطانية تغطيتها الموسعة لجميع جوانب أزمة تفشي وباء كورونا على المستوى العالمي، وذلك في نسخها الورقية والإلكترونية.
ونشرت الغارديان تقريرا لمراسلتها هارييت شيروود، تتناول فيه تبعات وصول وباء كورونا إلى قطاع غزة، والمخاوف التي يثيرها ذلك.
تقول شيروود إن الإعلان عن أول حالتي إصابة بالفيروس في القطاع يثير المخاوف، من كيفية قيام القطاع الصحي هناك بالتصدي للوباء، في ظل معاناته لفترة طويلة من نقص الإمدادات الطبية والمعدات، بسبب الحصار المفروض عليه.
وتضيف أن الأزمة ستكون هائلة، إذا انتشر الوباء بين أكثر من مليوني شخص، يتكدسون في مساحة القطاع الصغيرة، موضحة أن إجراءات الحصار ساعدت على تأخر وصول الفيروس، لكنه يمكن أن ينتشر سريعا بسبب الكثافة العالية للسكان.
وتوضح الصحفية أن حركة حماس، التي تدير القطاع، أعلنت الجمعة وقف الدراسة وإغلاق قاعات الأفراح والأسواق، وعلقت الصلاة في المساجد، كما قامت بوضع جميع القادمين من الخارج، وعددهم 1300 شخص، في الحجر الصحي. كما تقوم فرق التعقيم برش المطهرات في الشوارع والمباني العامة.
وتشير إلى أن القطاع الصحي في غزة تعرض لاختبارات متكررة، في مجال مواجهة الإصابات الحربية، جراء المعارك المتكررة ضد إسرائيل خلال أكثر من 12 عاما، ويعاني بشكل كبير من نقص المسكنات والأدوية والمعدات.
وتضيف أن إسرائيل أغلقت حدودها مع القطاع بشكل كامل، وكذلك مع الضفة الغربية، التي أعلنت وجود 59 إصابة فيها، بينما وصل عدد المصابين في إسرائيل إلى 945 حالة، وحالة وفاة واحدة.
"الموجة الثانية"
وتحت عنوان "أسيا تستعد للموجة الثانية من وباء كورونا"، نشرت الديلي تلغراف تقريرا لمراسلتها نيكولا سميث، تتحدث فيه عن إغلاق العديد من الدول لحدودها، وفرض الحجر الصحي على المسافرين.
وتشير نيكولا إلى أن هونغ كونغ حذرت، من التزايد في أعداد حالات الإصابة، بين الوافدين إلى أراضيها والعائدين من دول أخرى، وهو الأمر الذي وجد صداه في مختلف دول آسيا، بعدما نجحت في مجابهة الموجة الأولى من تفشي الوباء.
وتوضح نيكولا أن دولا، مثل كوريا الجنوبية وتايوان، بعدما تمكنت من احتواء التفشي الداخلي للوباء بين مواطنيها، أصبحت الآن في حال تأهب لاحتواء حالات الإصابة القادمة من دول أخرى، خاصة دول أوروبا والولايات المتحدة مراكز تفشي الوباء الجديدة.
وتشير المراسلة إلى أن هونغ كونغ فرضت على القادمين من الخارج ارتداء سوار إليكتروني، مرتبط بتطبيق على الهاتف النقال، يسمح للسلطات بتعقب مرتديه ومعرفة موقعه، وما إذا كان يحاول خرق منطقة العزل أو الحجر الصحي المفروض على جميع الوافدين.
"تردد ترامب"
ونشرت الإندبندنت أونلاين تقريرا لمراسلها أليكس وودورد، بعنوان "فيروس كورونا: عضوة الكونغرس تطالب ترامب بالتخلي عن تردده، وسط فشله في اتخاذ إجراءات حازمة".
يقول الصحفي إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعرض لانتقاد شديد، بعدما قال مسؤول في الوكالة الفيدرالية لإدارة الأزمات الطارئة إن ترامب لم يصدرأمرا، لشركات الأدوية بتصنيع علاجات بشكل عاجل، لتوفير الإمدادات الطبية للمستشفيات، رغم إعلانه تفعيل إجراءات زمن الحرب لمواجهة تفشي وباء كورونا.
ويضيف وودوارد أن بيت غاينور قال إن ترامب "لم يأمر أي شركة، بتعزيز انتاجها من صمامات التنفس الاصطناعي، أو أقنعة الوجه أو أي منتجات أخرى، وبدلا عن ذلك يعول على تفعيل قانون الإنتاج الدفاعي، تاركا الشركات الدوائية تعرض خدماتها فقط".
ويوضح أن الإدارة الأمريكية لم تفعل القانون، بسبب عدم حاجتها لذلك، حيث تتطوع الشركات بتقديم الإمدادات المطلوبة من تلقاء نفسها.
ويضيف وودورد أن عضوة الكونغرس عن ولاية نيويورك، ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، أكدت أنه في الوقت الذي تقدم فه ولايتها الشكر لشركات الأدوية، التي تقدم تبرعاتها بمبادرة فردية، لكن حجم العجز في عدد الأسرة والأجهزة الطبية المطلوبة لايزال كبيرا.
ويشير الصحفي إلى أن ترامب أكد، قبل أيام، أن "الأقنعة قادمة ولدينا الملايين منها"، موضحا أن الولايات المختلفة ستتلقى الإمدادات سريعا، دون أن يضع جدولا زمنيا لذلك، وهو ما أثار الشكوك والانتقادات. بي بي سي