روسيا: شركاؤنا العرب يتحملون مسؤولية أزمة النفط
قالت روسيا إنها لم تسع قط إلى انخفاض حاد في أسعار النفط أو إنهاء التعاون مع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، وإن دول الخليج هي المسؤولة عن الأزمة في أسواق الخام العالمية.
وفي أوائل مارس/آذار الجاري لم تتوصل روسيا وأوبك إلى اتفاق بشأن تخفيض إنتاج النفط، حيث أرادت أوبك تعميق التخفيضات في حين اقترحت موسكو تمديد القيود.
وجاء الخلاف في وقت كان فيه الطلب العالمي يتراجع بسبب تأثير جائحة فيروس كورونا.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن أندريه بيلوسوف النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي قوله في وقت متأخر أمس السبت "لم تسع روسيا قط لإيقاد شرارة انخفاض في أسعار النفط. شركاؤنا العرب هم من بادروا بذلك".
وأضاف "حتى شركات النفط التي كانت مهتمة سابقا بأسواقها، لم تتخذ موقفا يقضي بضرورة إنهاء اتفاق (أوبك بلس)".
وتراجعت أسعار النفط من حوالي 50 دولارا للبرميل في السادس من مارس/آذار الجاري -عندما انهار الاتفاق- إلى أقل من 27 دولارا يوم الجمعة الماضي، مع تأهب السعودية أكبر منتج في أوبك، وروسيا ثاني أكبر مصدر للخام في العالم بعد الرياض، للضخ بأقصى طاقة اعتبارا من الأول من أبريل/نيسان المقبل.
وأكد بيلوسوف أن بلاده اقترحت تمديد القيود القائمة لثلاثة أشهر أخرى على الأقل وربما حتى نهاية 2020، ونقلت وكالة تاس عنه قوله "لكن شركاءنا العرب اتخذوا موقفا مغايرا".
ويعتقد بيلوسوف أن الأسعار ستتوازن عند حوالي 35 إلى 40 دولارا للبرميل.
لكن إيغور سيتشن، المدير التنفيذي لعملاق النفط الروسي روسنفت، اعترض مرارا على الاتفاق الذي ظل معمولا به لثلاثة أعوام، قائلا إنه يسمح لغير الأعضاء مثل الولايات المتحدة بزيادة حصتهم في السوق على حساب الدول التي تخفض إمداداتها.
وقال في تصريحات نُشرت يوم الجمعة هي الأولى له منذ انهيار الاتفاق "هل من جدوى لخفض أكبر إذا كان منتجون آخرون سيزيدون؟".
وأبدى سيتشن اعتقاده بأن أسعار النفط العالمية قد تعود إلى 60 دولارا للبرميل بنهاية 2020 إذا أزيح النفط الصخري عن السوق.
والجمعة الماضي أعلنت شركة بيكر هيوز الأميركية للخدمات النفطية اليوم أن عدد منصات النفط والغاز في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي بمقدار 20 منصة، ليصل العدد الإجمالي إلى 772 منصة، مقابل 792 منصة في الأسبوع السابق له.
وهوى الخام الأميركي 10.7% الجمعة، ليصل إلى نحو 22.5 دولارا للبرميل، ويسجل أكبر انخفاض أسبوعي له منذ حرب الخليج في 1991، مع تجفيف وباء فيروس كورونا الطلب العالمي وقول مسؤولين في واشنطن إن مبعوثا سيتجه إلى السعودية للتعامل مع تداعيات حرب أسعار النفط بين السعودية وروسيا.