نبوءة الاعلام والسينما صادمة
"كورونا".. قاتل خطير معروف منذ سنوات!
خاص- اعداد : عامر أبو شباب
كثيرون يميلون الى نظرية المؤامرة في كل شيء، إلا أن تجاهلها يفقد أي تحقيق قيمته خاصة في زمن الصراعات الدموية والحروب الاقتصادية القاتلة.
وتعتبر القوانين الاهمال يوازي القتل العمد، ومن هنا -على الأقل- يمكن الحديث عن الوباء القاتل الذي يجتاح العالم بالموت والخوف، ووصفته منظمة الصحة العالمية بعدو البشرية.
مرض كورونا المستجد لم يظهر لأول مرة في مدينة أوهان الصينية بداية عام 2020، بل ظهر على صفحات مجلة عربية شهيرة عام 2013 في تحقيق طبي مع طبيب غير مشهور يقيم في السعودية.
في تحقيق صحي نشرته مجلة "سيدتي" عام 2013 العدد رقم 1684 تناولت خطورة فيروس كورونا واحتمالية تطوره وتوحشه، وقد تصدّر هذا غلافها في ذاك الأسبوع، تحت عنوان "كل شيء عن الفايروس المتحور CORONA".
واستضافت المجلة العربية الدكتور الأحمدي خاطر، الذي كان يعمل في مستشفى عبد اللطيف جميل بجدة، حيث شرح عن فيروس كورونا، مؤكداً أن منظمة الصحة العالمية على علم بالفيروس قبل تطوره، وأنه توجد إصابات في دول حول العالم مثل قطر والأردن وفرنسا وبريطانيا.
" style="margin-top: 10px; margin-bottom: 10px; width: 600px; height: 407px;" />
وفي التحقيق الصحفي كشف أن المرض يأتي من الحيوانات، وخصوصاً الخفافيش، وشرح أعراضه التي تتمثل في صعوبة التنفس وأنه يقضي على30% من المصابين.
وأهم ما ذكر في التحقيق هو تأكيد الطبيب أنه لا يتوافر لهذا الفيروس لقاح خاص للقضاء عليه في ذلك الوقت، كما تم عرض وسائل الوقاية منه، والتي لا تختلف عن الموصى بها حالياً.
وتداولت وسائل الاعلام الاجتماعي فيديو مصور متداول يظهر شاب يعرض عدد المجلة التي تحدثت عن المرض قبل 7 سنوات.
نبوءة سينمائيه.. مفارقة أخرى
في عام 2011 عُرض فيلم أمريكي شهير بعنوان "contagion"، أي "العدوى" وحقق شهرة كبيرة في جميع دول العالم، وذلك بسبب تشابه أحداثه مع الواقع الذي يعيشه العالم اليوم بسبب فيروس كورونا، بالرغم من مرور 9 أعوام على عرض الفيلم.
الفيلم يضمن نجوم ومشاهير عاد ثانية بشكل مفاجئ إلى قائمة الأفلام الأكثر طلباً بعدما بدأت أخبار تفشي مرض كوفيد-19 تظهر في الصين. وذلك بسبب أوجه التشابه بين سيناريو الفيلم المكتوب قبل عشر سنوات والأحداث الحقيقية لتفشي فيروس كورونا حالياً.
وفي الفيلم، تلقى سيدة أعمال حتفها بسبب عدوى فيروس غامض وقاتل أثناء رحلتها إلى الصين، ويعد ذكر الصين كمهدٍ للفيروس، واحداً من أوجه التشابه الكثيرة مع واقعنا حالياً.
هناك أوجه تشابه مذهلة بين ما يحدث حالياً وفيلم كونتيجيون. إذ تصاب بالترو في الفيلم بعدوى الفيروس، المسمى "إم إي في 1"، من طاهٍ في هونغ كونغ، كان قد لامس خنزيراً مذبوحاً انتقلت العدوى إليه عن طريق الخفافيش، بعد أن صافحته الممثلة في الفيلم.
ثم تسافر إلى بلدها وتمرض بشدة وتموت بعد ذلك بوقت قصير. وسرعان ما يموت ابنها أيضاً، ولكن تبين أن زوجها، الذي يقوم بالدور، الممثل مات ديمون، محصّن بنظام مناعي جيد.
ويتسبب المرضان، الوهمي والحقيقي في مشاكل في الجهاز التنفسي، ويعد الفيروس الحالي أقل فتكاً من الفيروس الوهمي في الفيلم بكثير حيث يقتل26 مليون شخص في جميع أنحاء العالم في غضون شهر واحد.
مشاهد من الفيلم:
وبلغت اليوم السبت اعداد المصابون بالوباء في العالم (287 ألف) فيما تقترب أعداد الوفيات الى ( 12 ألف) ووصل عدد المتعافين منه نحو (90 الف)
وفي الفيلم، عندما يُشتبه في تفشي الفيروس يُبعثُ موظفون من خدمة نظام معلومات استخبارات الوباء، وهي منظمة حقيقية تحاول تحديد الأشخاص المصابين وعزلهم، وفي الفيلم أيضا، وُضعت مدينة شيكاغو الأمريكية تحت الحجر الصحي، وهو ما يعكس عمليات الإغلاق الهائلة التي حدثت في الصين.
بطلة الفيلم تتحدث
وتجدد الاهتمام بالفيلم بعد أن نشرت الممثلة الأمريكية غوينيث بالترو، صورة لنفسها مرتدية كمامة، في رحلة عبر الأطلسي في 26 شباط الماضي.
وكتبت الممثلة في صفحتها على موقع انستغرام والتي يتابعها أكثر من ستة ملايين متابع: "لقد كنت فعلياً في هذا الفيلم، إجعل نفسك آمناً ولا تصافح أحداً وإغسل يديك كثيراً"، بحسب ما نقل موقع الـ "بي بي سي".
سيناريو ممكن
كاتب سيناريو فيلم كونتيجيون سكوت بيرنزفي مقابلة مع مجلة "فورتشن"، قال إن الفكرة الأصلية للفيلم هي إظهار أن المجتمع الحديث عرضة لمثل هذه الأمراض.
وقال بيرنز: "إن أوجه التشابه بين عدوى فيروس كورونا غير مقصودة، ولكن الأكثر أهمية وحساسية هو استجابة المجتمع وانتشار الخوف والآثار الجانبية لذلك".
يبقى السؤال: لماذا لم يهتم العالم بالمرض مبكرا؟