بريطانيا تنوي عزل الأشخاص الذين تفوق أعمارهم السبعين
أكد وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، اتخاذ إجراءات لعزل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن السبعين، لحمايتهم من فيروس كورونا في غضون الأسابيع المقبلة.
وقال هانكوك لشبكة "سكاي نيوز" إن هذا الإجراء قد يكون أمرا مزعجا لكبار السن والأكثر عرضة للإصابة بالمرض، لكنه يهدف إلى حمايتهم".
وتواجه الحكومة البريطانية ضغوطاً لبذل المزيد من الجهود لمكافحة الوباء بعد أن ارتفع عدد الوفيات إلى 21 شخصاً أمس السبت.
وكانت جميع الوفيات حتى الآن هم ممن تزيد أعمارهم عن الستين عاماً أو كانوا يعانون من حالات مرضية.
وإجراء "العزل الذاتي" يعني أن يُطلب من الناس البقاء في المنزل وعدم استقبال أي زوار، وحتى المواد الغذائية والأدوية يجب أن تُترك على أعتاب منازلهم لاستلامها دون التواصل المباشر مع أي شخص.
وفي حديثه إلى "سكاي نيوز"، سُئل هانكوك عما إذا كانت هذه الإجراءات التي ستُتخذ، ستستمر لمدة أربعة شهور كما تم الإبلاغ أم لا.
ورد قائلا "إن المزيد من التفاصيل ستطرح عندما يحين الوقت المناسب للقيام بذلك".
وأضاف أن سبب عدم تنفيذ الإجراء حتى الآن هو أن الفترة الزمنية المطلوبة طويلة جداً.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن وجّه بعض العلماء انتقاداً لاستراتيجية الحكومة، وكتبوا إلى الوزراء يحثونهم على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحد من انتشار مرض كوفيد -19.
ووصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس كورونا المؤكدة في بريطانيا إلى 1140 حالة، وتم فحص 37746 شخصاً.
وسيطلب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، من الشركات البريطانية الانضمام إلى "الجهد الوطني" المبذول لإنتاج المزيد من أجهزة التهوية والمعدات الطبية الأخرى بسرعة، لمساعدة خدمة الصحة الوطنية البريطانية في الحد من تفشي الفيروس.
وقال هانكوك إنه سيعقد اليوم في وقت لاحق، مؤتمراً عبر الهاتف مع كبار الصناعيين.
وإذا لزم الأمر، سيتم شراء الآلاف من أسرّة المستشفيات الخاصة لتعزيز قدرة خدمة الصحة الوطنية عند الحاجة.
وطلب رئيس حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربين طرح "رؤية عاجلة" لمشاريع القوانين وعقد اجتماع مع رئيس الوزراء لمناقشة الأزمة، وكان قد دعا حزبه الحكومة إلى نشر النماذج والبيانات العلمية التي تستخدمها لتشكيل النهج الذي تسير عليه.
يقول مراسل الشؤون الصحية في بي بي سي، نيك تريغل، إن حماية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة والمسنين يعد جزءا أساسيا من استراتيجية الحكومة عندما ترتفع عدد حالات الإصابة بالفيروس بسرعة، وكان ذلك أحد القرارات التي وُقّع عليها في اجتماع كوبرا الطارئ يوم الخميس الماضي.
ويتوقع أن تكون نصف حالات الإصابة الإجمالية في غضون بضعة أسابيع، حيث يتوقع إصابة 95 في المئة من الحالات في فترة 10 أسابيع تقريباً.
لذا سيطلب المسؤولون من الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض البقاء في المنزل.
وتعتقد السلطات أن التزم المواطنين بالتعليمات، قد يقلل من عدد الوفيات بنسبة تصل إلى الثلث.
وفي تطورات أخرى، نصحت وزارة الخارجية بعدم السفر إلى إسبانيا إلا في حالات الضرورة القصوى بعد أن وضعت الحكومة الإسبانية قيوداً أيضاً.